'ضحايا الغربة أو الموت في سبيل البحث عن لقمة العيش'، جملة تلخص حال المئات من الشباب الذين اضطرهم البحث عن مصدر رزق إلى الهجرة غير الشرعية بغية الظفر بعمل يُقيلهم من عثراتهم التي حملتهم إياها أعباء الحياة غير المتناهية، هذا هو كان حال 4 شباب من أبناء قرية البقلية التابعة لمحافظة الدقهلية حينما قرروا السفر من مصر إلى ليبيا ولكن شاء القدر أن تقبض أرواحهم قبل أن يحققوا ما كانوا يتمنوه بعد تعرضهم لحادث في صحراء ليبيا.
حيث خيمت حالة من الحزن على أهالي قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية؛ بعد وصول أنباء العثور على جثامين 4 من شباب القرية الذين ذهبوا للعمل في ليبيا، وتم العثور على جثامينهم في صحراء ليبيا وهم : 'عبده مصطفي رضوان، مسعد مسعد أبو زيد، أحمد أبراهيم العوضي، وشاب آخر لم يتخطى أعمارهم الـ 19 عاما'.
'أهل مصر' إنتقلت إلى القرية التي يعلوا كل منزل فيها صوت إذاعة القرآن الكريم، والحزن يخيم على الجميع، ولكن كانت المفاجأة برفض أهل الضحايا الحديث ولم يطالبو بشىء سوا عودة جثامين أبنائهم ضحايا لقمة العيش بالخارج، أسر الضحايا يشعرون بالندم الشديد؛ بعد السماح لهم بالسفر في هجرة غير الشرعية عن طريق الصحراء في ليبيا .
يقول أحد المقربين من أسرة أحد الضحايا خلال حديثة لـ'أهل مصر': قرر السفر إلى ليبيا لزملائه وكان يفضل العمل هناك من أجل تكوين مستقبلة ولكنه لم يعرف مصيرة أو القدر المكتوب، وبعد محاولات مع بعضهما مع أسرهم وبعد الموافقة، كل منهم جمع مبلغ مالى 25 ألف جنيه، وإتجهوا إلى السفر خارج البلاد، ولكن بعد الخروج من مصر والذهاب في الصحراء فى ليبيا أصابوا في حادث سير، وظلوا في الصحراء دون ماء ولا طعام وهو السبب الرئيسى في وفاتهم'.
وتابع:' كل الروايات التى تقال بأنهم تم إختطافهم ليس لها أساس من الصحة، وكل ما نطالب هو عودة الجثامين من أجل راحة قولب آبائهم وأهل القرية جميعًا'.