رغم جمالها و صغر سنها إلا أنها قررت مواجهة قسوة الحياة، سيدة بورسعيدية لم تعط لنفسها فترة للراحة، بل تسعى بكل الطرق لمساندة زوجها المريض وتلبية احتياجات أبنائها.. سناء محمد محمود، 34 عاما، ثاني سيدة سائقة تاكسى ببورسعيد.
قالت سناء لـ'أهل مصر': تزوجت منذ عشر سنوات وكان لدى زوجى سيارة أجرة يدفع أقساطها شهريا، وبعد إنجاب ابني الأول 'آدم' ومع زيادة احتياجاتنا فكرت فى العمل لمساندة زوجى.
من كوافيرة لسائقة تاكسي
وأوضحت: أعيش أنا وزوجى وأولادى مع والدة زوجى منذ زواجنا، وكان زوجى يسعى ليلا ونهارا لتوفير متطلباتنا، ولكن أصبح لدينا ثلاثة أبناء آدم 9 سنوات، وهنا 7 سنوات، وسيف 5 سنوات، فعملت بعض الوقت فى مكياج العرائس حسب الطلب، ولكن فوجئت بمرض زوجى وعدم قدرته على العمل فترتين على التاكسى، فقررت قيادته بنفسى.
لبست وش الرجال
تابعت سناء: لم أخجل من العمل على التاكسى ولكنى كنت سأخجل إذا مددت يدى لأحد، أكلت قلب ديب قبل أن أواجه الذئاب، وكان لابد أن ألبس وش الرجال لمقاومة أى تحرش أتعرض له، خاصة أني أعمل فى الفترة المسائية وهى الأخطر، والحمد لله أستطيع التعامل مع أى سخافات تواجهنى، وحتى الآن لم أتعرض لأى مضايقات بل بالعكس الزبون بيحترمنى يمكن لأنى بالنسبة له حالة غريبة.
أمن فى أحد المستشفيات
واستطردت: لم أكتف بذلك فعملت بوظيفة أمن بـ مستشفى الزهور، لذا أستيقظ الفجر وأعد الطعام وأنزل المستشفى وبعد عودتى أقوم بتجهيز الطعام لأولادى وحماتى ثم أنزل للعمل على التاكسي.
إعداد وجبات للمحتاجين
وواصلت: إضافة إلى ذلك أقوم بتجهيز وجبات طعام لمساعدة المحتاجين مع مجموعة من الزملاء، ولذلك اشعر دائما بأن الله يساعدنى ويقف بجوارى، فعمل الخير يعود عليك بكل خير، والحمد لله سددنا أقساط السيارة.
واختتمت سناء: أوجه نصيحة لكل سيدة تتعرض لظروف خاصة انزلى وساعدى وساندى زوجك وربنا سوف يكرمك من أوسع أبوابه، لا تخجلى من العمل بل العمل هو من يرفع كرامتك ويعزك ولن يذلك أبدا.