ارتفاع منسوب مياه النيل يغرق الأراضي الزراعية بالغربية.. والمزارعون: عايشين في رعب (صور)

أراضى طرح البحر بالغربية
أراضى طرح البحر بالغربية

مع بداية العام المائي الجديد، وارتفاع منسوب المياه فرعى النيل، دمياط ورشيد، بدأت مشاكل مزارعي حوض الدلتا بمحافظة الغربية، والتى تأثرت محاصيلهم الصيفية بصورة كبيرة مع بداية ارتفاع منسوب المياه، والتى من المقرر أن يرتفع المنسوب أكثر من ذي قبل، مما أصابتهم حالة من الذعر والخوف.اراضى طرح البحر

وقال محمد تاج، مزارع بقرية شنراق: 'يهدد منسوب مياه طرح البحر هذا العام أهم المحاصيل وهى العنب، والذى يتم تجميعه وتجفيفه فى الأراضى المنخفضة لصناعة الزبيب، والذى تعتمد عليه بصورة كبيرة فى المواسم القادمة فى بداية العام، كما يتم تصديره للخارج، حيث لا نملك سواء تلك الأراضي المعرضة للغرق أو الرطوبة ومعها محاصيلنا'.

اراضى طرح البحر

وزارة الري لم تُحذّر

وتابع تاج: 'لم تحذر وزارة الرى من ارتفاع منسوب المياه، وهو الأمر الذى يبث فى نفوسنا الراحة وأعطانا الأمل فى التوسع، والعمل، إلا أننا فوجئنا برطوبة التربة، وزيادة معدل المياه في الترع والمصارف، الأمر الذي يجعلنا نتنبأ بزيادة منسوب المياه بل وغرق الأراضى.

وقال عامر محمد، مزارع بزفتى: اتلفت مياه النهر العام الماضى محصول الأرز والبصل، بل وغرقت العروة الشتوية للبطاطس، والتى وصل سعر الكيلو لـ10 جنيهات بسبب العجز فى الإنتاج، فعقب عرق الأراضى لم نستطع استخراج المحصول من أرضه، أو جمعها يدوي، فضاع مجهود عروة بالكامل.

اراضى طرح البحر

مؤشرات وزارة الري لموسم الفيضان

وأضاف المزارع: 'نناشد الإصلاح الزراعي تنبيهنا قبل زيادة منسوب المياه، أو إيجاد حلول بديلة حتى لا يضيع تعبنا وأموالنا في المياه، فأجبهم إيجاد حل لكارثة كل عام وأنقذنا مما نتعرض له، ولكن إجابته الوحيدة أن الكثير من أراضى طرح النهر مأخوذة وضع يد أو عوائق فى طريق المياه'.

وفى ذات السياق، أهاب المهندس محمد الخطيب، مدير عام الإصلاح الزراعي بالغربية، المواطنين من واضعي اليد على أراضي طرح النهر، داخل القطاع المائي لمجرى نهر النيل، بسرعة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وإزالة كافة المزروعات والتعديات الموجودة على جانبي المجرى، وذلك تحسبًا لارتفاع مناسيب المياه، وتلافي حدوث أي غرق أو تلفيات لتلك الأراضي.

وأشار الخطيب، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى أن ذلك جاء وفقًا لما أكدته وزارة الموارد المائية والري، بمؤشرات موسم الفيضان للعام المائي الحالي، والتي تشير إلى احتمالية مرور تصرفات زائدة بمجرى النهر، وما يتبعه ذلك من ارتفاع مناسيب المياه فرعي دمياط ورشيد، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث غمر لأراضى طرح النهر، المحصورة داخل القطاع المائي للمجرى والمتعدى عليها من واضعي اليد، سواء بالزراعة أو الردم أو بالبناء، والتي تسببت في حدوث اختناقات بالمجرى، وعدم القدرة على استيعاب التصرفات المارة.

WhatsApp
Telegram