صناعة الحنطور مهنة أوشكت على الانقراض في محافظة الإسكندرية، والتي بدأها اليونانيين والإيطاليين، عندما استقروا في مصر منذ أيام العهد الملكي، حيث كان الجميع يتسابق لمشاهدة معالم المدينة من خلال المتعة في ركوب عربات الحنطور على الكورنيش.
أقدم ورشة لصناعة عربات الحنطور
فى منطقة اللبان بوسط الإسكندرية، أقدم أماكن تصنيع عربات الحنطور ومعداتها، توجد ورشة عمرها 140 سنة وهي معروفة باسم ورشة 'أولاد حسن' والتي لم يبقى من هذه العائلة غير 'علي جابر حسن' صاحب الـ70 عاماً، حفيد مؤسسها منذ أن أنشأها جده مع أحد الإيطاليين.
يقول علي جابر، حفيد مؤسس الورشة، لـ 'أهل مصر'، إن مهنة صناعة عربات الحنطور تعلمها من جده عندما كان شريك خواجة إيطالي أول من إنشائها عند إقامته في الإسكندرية، وجدة أول مصري يحترف صناعة عربات الحنطور منذ إنشائها سنة 1880 في شارع الخديوي بالإسكندرية بمنطقة اللبان بوسط الإسكندرية، حتى أصبحت أشهر ورشة في مصر لصناعة عربات الحنطور.
حنطور على كورنيش الإسكندرية
وأكد 'جابر'، أن جده هو الذي قام بصناعة حنطور الملك فاروق والملكة فيكتوريا والفنان محمد عبد الوهاب والكثير من كبار حكم العصر الملكي، ومثلت جزءا من التاريخ ذاته وكانت سمة الأثرياء والأمراء والملوك، ومن كان عنده حنطور في زمنه أفخم سيارة حديثة، والآن في ظل تجاهل المسئولين والمهتمين بالتراث لمثل هذه المهنة التاريخية، التي كانت تغزو كورنيش الإسكندرية منذ سنوات.
عربات الحنطور
وأشار 'جابر'، إلى أنه يتمنى إعادة صناعة مهنة عربات الحنطور الملكي بالإسكندرية، لإحياء تراث أجدادنا ودعماً للسياحة التي بدأت تعود لمصر بعد انقطاع لعدة سنوات وعربات الحنطور الملكية هي خير وسيلة لجذب السياح، لأنها تجذب السائحين على التقاط الصور التذكارية داخلها على الكورنيش، وفي مدخل قلعة قايتباي وأمام مسجد المرسى أبو العباس وحدائق المنتزة، أما الآن المواصلات الحديثة تجور على تلك المهنة الجميلة في الانقراض إما بسبب وفاة أصحاب المهنة أو قلة الإقبال عليها بسبب رفع أسعار الفُسحة بها وتفضيل الكثير ركوب سيارات التاكسي.