كان حلمًا لها أن تقوم بالتعلم حتى خرجت من الصف الأول الإعدادي لعدم تمكنها من التنقل بسبب مرضها المعروف باسم 'سنام الجمل'، لتتحطم أحلامها وتبدأ من جديد، خاصة بعد أن قامت بحفظ القرآن الكريم خلال عام ونصف العام، هكذا هو حال رشا علاء، البالغة من العمر 17 عامًا، ابنة قرية نادر التابعة لمركز الشهداء
'كان نفسي أكمل تعليمي بس مرضي سبب عجزي'، بهذه الكلمات بدأت 'رشا' تروي لـ'أهل مصر'،' تفاصيل قصتها، مضيفة: 'منذ ولادتي وكنت أعاني كثيرًا وأقوم بعمل العديد من العمليات المختلفة، حتى استطعت القدوم مشيًا على ركبتي، ثم بعد ذلك تمكنت من الذهاب للمدرسة، وبعد ذهابي لها لم تستطع الاستكمال خصوصًا لإصابتي بمرض سنام الجمل، والتي أثرت بالسلب عليّ لأنني كنت في حاجة شديدة لكي تقوم والدتي بحملي، وذلك صعب للغاية عليها'.
مواجهة التنمر بالرضا بقضاء الله
وأشارت رشا، كنت في البداية أُعاني من التنمر من قِبل أصدقائي؛ لأنهم كانوا دائمي التساؤل عن ما في ظهري، وكان ردي عليهم أنه قدر الله ومشيئته، مؤكدة على رغبتها في تبني مؤسسة الأزهر لها بعد حفظ القرآن الكريم داخل الـمشيخة، وذلك بعد أن أتممت حفظه وتجويده في خلال عام ونصف.
وأضافت جدتها، أن رشا بدأت معاناتها، حيث لم يكن لها ركبتين، وبعد ذلك نصحنا بعض الأطباء بعمل العمليات، مؤكدة أنه في العملية الأخيرة لها أكد الأطباء أن لا يجب عمل أي عمليات أخرى؛ لعدم حصول حالة عجز لها، خاصة وأنها بدأت في التحرك بدون أي مساعدة.
تركت التعليم بسبب مرضها
واستكملت جدتها، حديثها لـ'أهل مصر'، قائلة: 'إنها كانت تُعاني كثيرًا بذهابها للفصول الدراسية في المدرسة، ولكن بعد أن سقطت عدة مرات وجد والدها ضرورة بقائها في المنزل وعدم خروجها مرة ثانية، لذلك بقيت في المنزل على الرغم من أنها تحارب من أجل التعلم، وتطالب شيخ الأزهر بمحاولة تعيينها مُحفظة تابعةالأزهر الشريف.