مواهب طفولية منها ما هو مغروس ومنها ما هو مكتسب، بينما قد تكون هناك عدة مواهب مدفونة، وغير متواجدة على الساحة، بسبب عدم الأخذ بيدها، ودعمها، وهنا على صفحات 'أهل مصر' نلقي الضوء على موهبة طفولية لطفلين لم يتجاوز عمرهما 11 عامًا، قاما باختراع جهاز تابلت لوحي، فقد تكشف هذه النماذج عن وجود مواهب حقيقية، موجودة تبحث عن بريق الأمل، وهو ما انتهجه التلميذين، اللذين يريدان إبراز أعمالهما إلى المجتمع.
جسم خشبي أو كرتون
وقال محمد إبراهيم حمد الله، المقيد بالصف الرابع الابتدائي، يروي تفاصيل اختراعه، قائلًا إن التابلت اللوحي يتكون من جسم خشبي أو كرتون على شكل مستطيل، يوجد عليه طبقة من ورق الألمنيوم، ثم طبقة من الشاش الأبيض (القماش)، وموصل بدائرة كهربائية، وساق معدني (مسمار) للكتاب، ووضع مادة يوديد الكالثيوم Cai2، على شكل محلول.
وأضاف شهاب محمد الصغير، المقيد في الصف الخامس الابتدائي، أنه بعد ذلك تم إضافة 'فينول فثالين' على الملح، 'التابلت اللوحي'، ترش عليه مرة واحدة، وعند استخدام القلم المعدني للكتابة الموصل بالدائرة الكهربائية، يقوم التابلت بالكتابة باللون الأحمر الوردي، ويستخدم أيضًا في حضانات الأطفال كالرسم وكتابة الأرقام والحروف.
طموحات المخترعين الصغيرين
ويُتابع التلميذان أنهما يتمنيان دخول كلية الحاسبات والمعلومات، لاستكمال تحقيق أهدافهما وحلمهما الذي يراودهما الآن ويسعون لتحقيقه.
وقال الدكتور وليد جلال محمد، مسئول البحث العلمي بالمركز الاستكشافي بسوهاج، والمشرف على التلميذين، إن التابلت ينافس التابلت الصينى، وبجودة عالية برعاية المركز الاستكشافى للعلوم بسوهاج.
وأضاف الدكتور إبراهيم حمدالله مسئول الطلاب المخترعين بالمركز الاستكشافي للعلوم بسوهاج: 'أننا ننتظر تكريمهما كأصغر المخترعين على مستوى الجمهورية من قيادات محافظة سوهاج، خاصة أن الطالبين بالصف الرابع الابتدائي، وبالصف الخامس الابتدائي بمدرسة فزارة الابتدائية.