رحلة من السعى والاجتهاد خاضتها الفتاة صاحبة الـ30 عامًا، بعد وفاة والدها التي كانت بمثابة صدمة لها واقتحمت مجالا اقتصر على الرجال فقط.
'كان مجال بعيد عن أحلامى وطموحاتى لم أفكر فى العمل به ولكن التحقت به بسبب المجموع الكبير الذى حصلت عليه وكان سببا فى التحاقى بالمدرسة الفنية الصناعية قسم 'إلكترونيات' فى حين التحقت جميع صديقاتى بأقسام مختلفة بالمدرسة لأن مجموعهن كان أقل من مجموعى، واستمر حزنى فترة طويلة بسبب ذلك حتى أدركت أن الله يريد لى كل الخير'.. بهذه الكلمات بدأ ميادة حديثها لـ'أهل مصر'.
بصلح حاجات محدش بيعرف يصلحها
وأضافت: 'عندما وجدت ذلك امرا واقعيا استسلمت له وبمرور الوقت أحببت المجال وسعيت الى التفوق فيه حتى حصلت على الدبلوم الفنى الصناعى، وفكرت فى العمل فى نفس مجال تخصصى، وبالفعل تعلمت الكثير وأصبحت مهنة أساسية بالنسبة لى؛ فنظرا لأن والدى قد توفى منذ مدة طويلة فأصبحت أساعد والدتى فى مصروفات المنزل، والتحقت بالعمل فى أحد ورش تصليح الإلكترونيات، وكنت أشطر واحدة متعلمة اللحام، وصلت لمرحلة أني بصلح حاجات محدش بيعرف يصلحها'.
وعن أحلامها وطموحها، قالت ميادة: 'أتمنى امتلاك محل خاص بى لصيانة الإلكترونيات، فتعبت من الشغل عند الناس، ونفسي يبقى ليا حاجة خاصة بى وخاصة اننى استطعت كسب ثقة الناس فهم يأتون لى من أماكن بعيدة كى أقوم بتصليح أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم و أشعر بالسعادة أكثر لما بيقولولي يا بشمهندسة'.
وتابعت: 'أحب أوجه رسالة للفتيات والشباب الذين يلتحقون بالمدارس الفنية الصناعية بأن مجالات عملهم كثيرة ومتعددة وهم فعلا متميزون لأنهم يتخصصون فى دراسة أقسام معينة 'كهرباء، إلكترونيات، خياطة، والدراسة تثقلهم بالموهبة والاتقان والخبرة وتفتح مجالات العمل لديهم فهم مؤهلون، ورسالتى لهم اسعوا للعمل فأبواب العمل متعددة'.
لاعبة كرة قدم نسائية و حكم
وأشارت مياده بأن هوايتها الأولى، تصليح الإلكترونيات مشيرة إلى أنها تمارس هواية أخرى وهي كرة القدم بنادى منتخب السويس، وأحرزت أسرع هدف فى الدورى '36 ثانية' وهدافة الفريق بـ 11 هدفا فى الدورى لهذا العام، وأيضا التحقت بمجال التحكيم، وتتمنى تحقيق إنجاز أيضا فى هذا المجال، معلقة: 'الرياضة تغذى العقول ودائما أبحث عن مجالات اقتصر فيها النجاح على الرجل لأثبت أن المرأة قادرة على المستحيل وتستطيع القيام بكل الأدوار وتبدع وتتقن فيها'.
اختتمت مياده حديثها بأن هواياتى مختلفة و رغم اننى فتاة الا اننى اسعى لتحقيق حلم كبير ربما انجح فيه باصرارى و عزيمتى و المهارات التى اكتسبتها فى مجالات مختلفة بعيده كل البعد عن احلام و طموحات فتيات اخرى فكل حلمى ان اكون اسطى بريموا و لاعبة كرة قدم متميزة .