إيمان، فتاة تبلغ من العمر عشرين عاماً، تلقت أثناء تواجدها بمنزل والدتها بقرية سريوة التابعة لقرية الجرايدة بمركز بيلا بـ محافظة كفر الشيخ مكالمة هاتفية، التقطت الهاتف لتجد أن المتصل والدها ليخبرها أن تترك منزل والدتها وأن تذهب لتعيش معه.
رفض شديد قوبل به كلام الوالد، مبررة ذلك بأن والدتها من تنفق عليها وطلبت منه ألا يتعرض لها، ليتبع ذلك إغلاق الأب الهاتف فى وجه ابنته، أصوات طرق على الباب صدرت على منزل الضحية 'إيمان' في اليوم التالي، فخرحت الفتاة لترى من الذي يطرق بابها.
'شخص يرتدي النقاب'.. ذلك ما رأته إيمان عند فتحها الباب، كانت إيمان تظن أن الطارق سيدة، إلا أنها تفاجأت بأن من يرتدي النقاب هو والدها الذى كان يحمل في يده 'بنزين' قام بسكبه عليها وأشعل النيران بجسدها، لتستغيث بالجيران، الذين تدخلوا بعدها وقاموا بإلقائها فى أحد المصارف المائية أمام المنزل.
استيقظت إيمان بعد ذلك لتجد جسدها جميعه عبارة عن شاش أبيض قد التف حول جسدها بعد أن أصيب بحروق وقد استيقظت لتجد نفسها بـ مستشفى بيلا قبل أن يتم نقلها بعدها لـمستشفى كفر الشيخ العام، نتيجة إشعال والدها النيران فى جسدها بعد رفضها أن تترك منزل والدتها وتذهب للعيش معه، لتتفاجأ بقيامه بإشعال النيران في جسدها.
آلام شديدة كانت تشعر بها 'إيمان' عند استيقاظها بالمستشفى نتيجة الحروق التي أصيبت بها، مطالبة بأن يتم إلقاء القبض على والدها وعقابه على ما فعله بها، وكانت والدة إيمان قد أكدت عند سؤالها عن السبب وراء حرق ابنتها أن والدها من فعل ذلك، وأنه سبق وحاول إشعال النيران بها منذ عدة سنوات.
وأكدت الأم أنه قبل قيام الأب بإشعال النيران في جسد ابنته قد تواصل معها هاتفيا قبلها بيوم، ليخبرها أن تترك منزل والدتها وتذهب للعيش معه إلا أنها رفضت ذلك، ما دفعه للقيام بفعلته تلك.
يذكر أن، الأب قد فر هارباً بعد أن أشعل النيران في جسد ابنته، ولكن الأجهزة الأمنية بـ محافظة كفر الشيخ قد نجحت في ضبط المتهم البالغ من العمر 47 عاما، حيث شكل اللواء خالد المحمدي، مدير إدارة البحث الجنائي، فريق بحث جنائي، مكلفاً بسرعة ضبط المتهم، ليتمكن بعدها ضباط البحث الجنائي من تحديد موقع الأب الهارب، وتشكيل فريق لضبطه من مكان اختباؤه، حيث نجحت الأجهزة الأمنية في ضبطه.