سادت حالة من الفرحة بين أهالي قرية عزبة أفلاطون التابعة لقرية الزومرنية بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، بعد أن تمكن طالب بالصف الثاني الثانوي من تحرير نفسه من يد مختطفين قاموا باستدراجه وحجزه في أحد المنازل التابعة لقسم كرداسة بمديرية أمن الجيزة، بغرض طلب فدية 2 مليون جنيه.وقال الطالب 'إبراهيم عادل إبراهيم الشحات' المخطوف على يد عاطلين، أنه خرج لحضور درس خصوصي لمادة 'الفلسفة' بقرية الزومرنية في الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وأثناء عودته في الواحدة بعد الظهر، وعلى بعد حوالي 20 متر من منزله وجد شخصين يستقلان سيارة ملاكي بني اللون، وسئل أحدهما عن اسم شخص بالقرية يدعى 'عبدالله'.
وأضاف الطالب، أنه كان يعتقد أنه والد زميله ووصف لهم العنوان ولكنهم أصروا على ركوبه وعدم معرفتهم للمنزل ولأن المسافة قريبة جدا وافق واستقل السيارة، وعندما وصف لهم للمكان رفضوا نزوله وقاموا برش مادة، شعر بعدها بفقد توازنه، وبعد ذلك أعطوا له مشروب ' بيبسي' وقاموا بتقييده ووضع نظارة على وجهه وبعد ذلك فقد الوعي.
وأكمل 'إبراهيم' حديثه بقوله عندما وصل للمنزل المهجور ملك زوجة أحد المتهمين، قال للمختطفين إنه مريض سكر ولا يستطيع الجلوس مقيد لذهابه كثير لدورة المياه، وبالفعل نجح في خداعهم وقاموا بتقييده خفيفا حتى إنه استطاع التخلص من التقييد.
وأشار 'إبراهيم'، إلى أنه عندما طلب منهم مياه شرب أعطى له أحدهم كوب مياه وقرص لا يعرفه ولكنه لم يبتلعه ووضع بجانب فمه وقام برمي القرص بعد ذلك، وعندما شعر المتهمين بأنه استغرق في النوم تركوه داخل منزل.
وحاول إبراهيم الخروج من أحد النوافذ، وعندنا حاول أن يستنجد بطفلة كانت تسير في الشارع صرخت وذهبت مسرعه لمسكنها، وقام بكسر النافذة وذهب وراء الطفلة، وروى لأسرتها تفاصيل قيام عاطلين بخطفه من محافظة القليوبية ويريد مبلغ 10 جنيهات للعودة لمنزله.
ولكن الأسرة نظرت لإبراهيم بعين الرحمة، وقاموا باستضافته، وأحضروا له كوب بمياه بسكر، وحضر إليه مسرعا صاحب ورشة مقابلة للمنزل يدعى 'جاد حمودة' ظنا منه بأنه حرامي بسبب سقوطه من النافذة، ولكن الطالب حكى له ماحدث من المختطفين.
وتابع، بعد ذلك، حضرت قوات الشرطة سرا حتى عودة المتهمان وفور وصولهم، تمكنت بالتعاون مع الشرطة من ضبط المتهمين وتسليمهم لقسم شرطة كرداسة.
وقام الطالب بالاستعانة بصاحب الورشة للتواصل مع أسرته للاطمئنان عليه.
وقالت فاطمة خيري، ربة منزل، والدة الطالب، إنه مر عليها 8 ساعات من البكاء والانهيار د، مؤكدة أن زوجها يعمل في دولة إيطاليا قامت بالاتصال به وحضر في اليوم التالي، بسبب إنهاء إجراءات النزول لمصر.
وأوضحت والدة الطالب، أن أحد المتهمين قام بالاتصال بشقيقه التوأم يدعى محمد، وطلب منه الحديث معنا، وقال له: 'أخوك مخطوف معانا عايزين حد كبير نكلمه'.
وبالفعل لم أصدق ما حدث وقمت بالتواصل معه، ظنا أنه يمزح، ولكنه أكد لها أن نجلها معه ويريدون مبلغ مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، وقامت بالاتصال بشقيق زوجها 'شحات عادل إبراهيم'، وقاموا بالذهاب للشرطة لتحرير محضر.
وقام المتهمين بالاتصال هاتفيا عليها للمرة الثانية قائلا: 'روحتي مركز الشرطة.. 2 مليون جنيه وإلا سنحضر رأس ابنك خلال ساعة'.
وبعد ذلك بحوالي ساعتين وتقريبا في الساعة ٧ مساءا، تلقينا اتصال من صاحب ورشة الوميتال 'جاد حمودة' ليبلغ بأن نجلي معه وفي طريقهم للعودة.
وقال عادل إبراهيم والد الطالب، إنه ترك عمله وحياته في دولة إيطاليا عندما علم واقعة خطف نجله، مؤكدا أن المنطقة خطر على السكان بسبب المساحة الكبيرة الغير مستغلة الواقعة أمام منزله.
وأضاف والد الطالب، أنه يوجد عدد من المباني المهجورة أمام منزله ومسجد لم تقام فيه أي صلاة منذ إنشائه، ومباني متهالكة قديمة مهدمة يستغلها الخارجين عن القانون في تعاطي المواد المخدرة، واستقطاب السيدات للأعمال المنافية، فضلا عن وقائع الخطف مثلما حدث مع نجله.
وقدم الشكر للواء محسن شعبان مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية، والمقدم طه حسين رئيس مباحث مركز كفر شكر، ضباط مباحث المركز لاهتمامهم بقضية نجله، وتشكيل فريق بحث للتوصل لمرتكبي الحادث والمحرضين.
وأكد والد الطالب، أنه لا يوجد معه أى خلافات مع أحد سواء داخل القرية او خارجها، ولا يعلم ما وراء ذلك، مطالبا اتخاذ الإجراءات القانونية مع مرتكبي الواقعة ليكونوا عبرة لغيرهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
