قرض بشاير الخير يلمّ شمل أسرة بعد الطلاق ببورسعيد (فيديو و صور)

ضاق بنا الحال أنا وزوجى بسبب ظروف فيروس كورونا والحظر فهو كان يعمل في مقهى 'ارزقي' وعندما أغلقت بسبب الحظر، ظل يبحث عن عمل ولكن للأسف لم يجد العمل الذي يوفر عن طريقه احتياجات الأسرة وخاصة أن لدي طفلين في المرحلة الابتدائية، وازدادت الخلافات بيننا على الرغم من أن طلباتي كانت بسيطة ولكن الظروف كانت صعبة وما بيده أي حيلة، وأصبحت الخلافات مستمرة، وصلت إلى الانفصال 'الطلاق' بعد زواج استمر 9 سنوات هكذا بدأت تروى هبه فوزي عزام السيدة البورسعيدية التي تبلغ من العمر 32 عاما حكاية قرض بشاير الخير 'الذي لم شمل أسرتها بعد طلاق دام لمدة عام'.

موظفات جمعية تنمية المشروعات الصغيرة ببورسعيدالغلبان ما بيشبعش غلب

وأضافت 'هبة' بالفعل انفصلت عن زوجي ومعي الطفلين، وفكرت كثيرا ماذا أفعل من أجل أولادي فهم مازالوا صغارا والمسؤلية كبيرة جدا على عاتقي واستشرت والدتي التي تعيش معي كل ظروفي والتي ربتني وقامت بدور الأم والأب معا لأنني يتيمة فقد توفي والدي منذ كنت طفلة، وعندما وجدتني أجلس وأضع يدي على خدي، كنت أراقب نظراتها لي وهي تقول في نفسها 'الغلبان ما بيشبعش غلب' وتبكي من أجل حالي، واتسعت دائرة تفكيري وقلت لنفسي لما لا أقوم بعمل قرض من جمعية المشروعات الصغيرة وأفكر في مشروع صغير وبسيط يدر على مبلغ من المال يكون هو 'ستري' أنا وأطفالي.

واستطردت ربنا رزقني وأسدد قيمة القرض الشهرية و 'استر' به بيتي وأولادي، بل عندما تيسر الحال فكرت في أن أعود لزوجي حتى نستطيع، أن نربي ابنائنا معا، لأن المسؤلية كبيرة وتحتاج إلى سند، وبالفعل كان قرض بشاير الخير، هو 'وش الخير' علينا، وعادت الحياة بيننا مره أخرى من جديد، والآن زوجي يساعدني في مشروعي الصغير، وخاصة بأنني أعاني من المرض بسبب وقوفي مدة طويلة لبيع منتجاتي، وأصبح هو يباشر المشروع ليلاً، وأنا أباشره نهارًا، وعادت الحياة طبيعية بيننا دون مشاكل أو خلافات.

واختتمت هبه الحمد لله بأن مبلغ بسيط استطاع أن يلم شمل أسرة، وتعود المياه إلى مجاريها بعد طلاق دام مدة عام، ونصيحتى لكل زوجة لا تستسلمي للظروف التي تمر بك بل أخرجي لمواجهة الحياة بكل صعوبتها، وحاولي أن تكوني سند وظهر لنفسك، فالحياة مستمرة ولكنها ترفع القبعة للمرأة القوية التي تتحداها، وتواجها من أجل أبنائها، والعمل ليس 'عيب' ولا مساعدة زوجك حرام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً