البامبو صناعة الذوات بالإسكندرية مهددة بالانقراض.. التجار: المستورد وأسعار الخامات وقلة الأجور وراء هجر المهنة (صور)

صورة صناعة البامبو
صورة صناعة البامبو

تعد منطقة المنشية بوسط محافظة الاسكندرية، أقدم أماكن تصنيع الكراسي البامبو وكذلك الورش اليدوية ومنها صناعة البامبو، تلك المهنة التي تكاد تندثر بسبب قلة الطلب عليها بسبب إرتفاع أسعار الخامات ودخول صناعة الريتان البلاستيك بديلا لها، وعدم تعليم جيل جديد بسبب قلة الأجور.

زبائن من الذوات

يقول حسن السيد 60 عاما ونجل أحد أقدم ورش صناعة البامبو في المنشية بالإسكندرية، إن والده كان يعمل في صناعة الكراسي البامبو منذ عام 1940 عندما بدأ تعلمها من الإيطاليين الذين كانوا يعيشون في مصر وخاصة محافظة الإسكندرية وكان يتسابق أعداد كبيرة من الفنيين لتعلمها وأكثر زبائنها كانوا من الذوات.

وأضاف السيد، لـ'أهل مصر'، أن صناعة أثاث البامبو تتطلب دقة عالية وجهدا كبيرا، وهناك عدة أنواع من البامبو مثل الملكان والأكياس والفرنساوي والتمويل، وتستخدم لعمل العديد من الأشكال مثل البامبو المجدول والبامبو المفرغ‏، مما يتطلب دقة عالية في التصنيع.

وأوضح أن البامبو يمر بعدة مراحل، لاستخدامه في صناعة الأثاث مثل التعشيق والبرشمة والشق والقطع والتقشير والتجفيف على حرارة عالية وبخار، وتنتهي بمرحلة الدهان.

مصنوعات البامبو

أكثر الدول شهرة بزراعة البوص الخيزران

وأضاف أن خامات البامبو 'الخيرزان' يتم استيراده من عدة دول منها ماليزيا وفيتنام وإندونيسيا وهي أكثر الدول التي تشتهر بزراعة البوص الخيزران منذ القدم حيث يوجد منه عدة ألوان كثيرة على حسب الطلب ويتم تقطيعها وتشكيلها على درجة حرارة عالية باستخدام مشعل ناري مما يجعلها تحتاج إلى وقت طويل في التصنيع يستغرق عمل أسبوع كاملا.

صورة لمحلات البامبو

وأشار إلى أن المهنة تكاد تنقرض بسبب ارتفاع ثمن استيراد الخامات من الدول المصنعة وعدم تعليم جيل جديد من العاملين في صناعة البامبو وترك عدد آخر لها بسبب ضعف الإنتاج بها والاتجاه الى أعمال أخرى لكسب رزقهم، ودخول منتجات الريتان البلاستيك بديلا للبامبو رغم قصر عمرها الافتراضي وخاصة الصناعات المستوردة من الصين رخيصة الثمن والتي تجتاح الأسواق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً