على الرغم من تصدر محافظة أسيوط قائمة محافظات مصر الأكثر فقرًا، والتي تُسجّل نسبة الفقر بين مواطنيها بـ 66.7%، تليها محافظة سوهاج بنسبة 59.6%، وفقًا لبحث الدخل والاستهلاك الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلا أنه غزت مؤخرًا المطاعم والكافيهات الشهيرة المحافظة وشهدت خلال الآونة الأخيرة سلسلة افتتاحات انطلقت كالماء والهواء، بإيجارات فوق السحاب فى الشوارع الأكثر رواجًا بالمحافظة، كشوارع 'النميس وشارع الجمهورية وشارع المحافظة'، ويتراوح إيجار المحلات بتلك المناطق من 30 ألف إلى 50 ألف جنيه شهريًا ليُسجّل متر الأرض بشارع الجمهورية، ويسري راغب بمدينة أسيوط أعلى سعر له، ويتزايد الإقبال على تلك المناطق وتستمر يوميًا ظاهرة افتتاح الكافيهات والمطاعم لتُحدث تغييرًا فارقًا داخل المحافظة الفقيرة.
أسيوط أفقر محافظات الصعيد الأعلى في سعر العقارات
وتحتل مدينة أسيوط المرتبة الأولى في سعر العقارات في مصر، حيث وصل سعر متر الأرض بشارع الجمهورية ويسري راغب والمحطة لـ160 ألف جنيه، والهلالي والنميس والمحافظة لأكثر من 120 ألفًا، ووصل سعر متر الشقة بالشوارع المذكورة لـ11 ألف جنيه، وكذلك إيجار المحلات التجارية، حيث وصل إيجار المحل الـ20 مترًا إلى 30 ألف جنيه شهريا وسط المدينة.
انتشار ظاهرة المطاعم رغم حالة الركود
وعلى الرغم مما أحدثته تلك المطاعم والكافيهات الدخيلة على المحافظة من تغيير للأفضل، إلا أنها في الوقت ذاته أثارت العديد من الانتقادات بين أبناء المحافظة نظرًا لحالة الركود في البيع والشراء منذ بدء جائحة كورونا، وهو الأمر الذي من المفترض أن يحدّ من انتشارها وليس العكس.يقول محمد علي أحد مواطني أسيوط: 'إن هناك كافيهات كثيرة بتتفتح في أسيوط بشكل ملحوظ يكاد يكون يوميآ أو أسبوعيا، على الرغم من الركود وعدم البيع أو وجود عدة مطاعم لنفس الأكلات بمنطقة واحدة، من محلات الشيكولاتة أو محلات الأيس الكريم والمخابز، حيث تجد ف شارع الجمهورية مخبزين في الشارع ذاته لاسم واحد'.
الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بالمطاعم
وأضاف 'سيد محمود'، أحد ساكنى شارع النميس، أنه على الرغم من كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي، ووجود حالة ركود و تكثيف الحملات الصحية على المطاعم والكافيهات وجميع المنشات بكافة مراكز المحافظة، للتأكيد على تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، والتشديد على ارتداء الكمامات للعاملين، بالإضافة إلى استخدام أجهزة قياس الحرارة والتعقيم والتطهير المستمر للأماكن وجميع المترددين، ولجوء أصحاب المطاعم والمحلات لتخفيف العمالة، وتسريح البعض، وبالرغم من ذلك يتم افتتاح مطاعم جديدة وكافيهات لتجد في الشارع الواحد أعداد مختلفة من المطاعم والكافيهات بنفس الخدمات المقدمة، مع اختلاف الأسماء.