اعلان

معاناة مزارعي القطن في بني سويف: «الأسعار في تزايد ومبعناش حاجة» (صور)

 أزمة مزارعو القطن في بني سويف
أزمة مزارعو القطن في بني سويف
كتب : شعبان طه

لاقى مزارعو القطن في محافظة بني سويف، خلال الأيام الماضية بعض الصعوبات أثناء توريد محصول القطن بالجمعيات الزراعية بالقرى، خاصة بسبب وقوع العديد من البلاد والقرى البعيدة عن أماكن تسليم القطن، وانخفاض الأسعار في بداية التوريد، وعدم فتح حلقات تجميع القطن لاستقبال المحصول ما جعلهم في حيرة ومتاهة بين التجار الذين تلاعبوا بهم في بداية الأمر، بشكل آثار التساؤلات بين المزارعين.

يقول محمود إبراهيم، أحد المزارعين بـبني سويف، إن جموع الفلاحين والمزارعين بكافة المراكز السبع بالمحافظة أصبحوا في حالة من الذهول والخوف والقلق والمتاهة بسبب عدم وضوح الرؤية لكيفية توريد واستقبال محصول القطن بأماكن تجميع حلقات القطن بالجمعيات الزراعية بالقرى، فضلا عن عدم وجود سعر مناسب للمحصول بشكل يرضيهم.

مزادات علنية لشراء محصول القطن

وأضاف أنه لأول مرة يتم إقامة مزادات علنية لشراء محصول القطن ببني سويف، وعدم وجود سعر محدد لعملية الشراء، وعدم تحديد أماكن لتجميع القطن مثلما كان يحدث في الأعوام الماضية بأماكن قريبة من منازل الفلاحين.

وأوضح جمعة خطاب، أحد المزارعين، أن بسبب عدم وضوح الرؤية لكيفية توريد واستقبال محصول القطن بأماكن تجميع حلقات القطن بالجمعيات الزراعية بالقرى في بداية التوريد، وعدم فتح حلقات تجميع القطن نتج عنه احداث حالة من الخوف والقلق والذعر بين المزارعين خشية ضياع مجهودهم وتعبهم طيلة العام الزراعى، وخضوعهم تحت رحمة شركات القطاع الخاص العاملة في تجارة القطن.

وأضاف أنه فى بداية التوريد كان العديد من الفلاحين ببني سويف لم يكن يعلموا بأماكن تجميع حلقات القطن بالجمعيات الزراعية بالقرى، نظرا لعدم الإعلان عن أماكن تسليم القطن عقب الانتهاء من جمع المحصول مما جعلهم في حيرة ومتاهة بين التجار الذين تلاعبوا بهم في بداية الأمر.

وأكد خميس حسين، أحد المزارعين، أن في هذا العام بعدت المسافة بين الأهالي وأماكن تجميع القطن، ما يستلزم وجود سيارات لنقل 'أجولة' القطن من المنزل إلى حلقات تجميع القطن، يؤدى إلى وقوع مزيد من الأعباء المالية عليهم بسبب تكاليف النقل الكبيرة إلى تجميع القطن.

حلقات لتجميع القطن

وأشار إلى أنه في الأعوام الماضية كان يتم اختيار أقرب القرى المجاورة لإقامة حلقات لتجميع القطن، ما كان ينتج عنه سهولة النقل لـ'أجولة القطن' من المنزل إلى حلقات التجميع، عن طريق 'عربات الكارو' التابعة لكل مزارع، ما ينتج عنه عدم تكبد الفلاح والمزارعين مزيدا من الصعوبات والتحديات المادية الصعبة أثناء عملية التوريد.

وقال سعد الدالي، نقيب الفلاحين ببني سويف، إنه في بداية الأمر كانت أعلنت الجمعية التعاونية الزراعية لإنتاج وتسويق المحاصيل الحقلية بمديرية الزراعة ببن سويف، عن تخصيص 16 مركزا لتجميع قطن الإكثار والتجاري على مستوى مراكز المحافظة السبع.

وأوضح الدالي، أنه قد تم تخصيص 13 مركزا لتجمبع القطن في 2021/ 2022، وفي مقدمتها بمركز الواسطى فى قربة أنفسط بالجمعيات الزراعية التابعة لها بإجمالي 254 فدانا لسلالة 2018، وبمركز بني سويف بإجمالي 1406 أفدنة، بمراكز تجمبع الجمعيات الزراعية في أهناسيا الخضراء بقرى دموشيا وحيدر بمساحة 449 فدان، بسلالة 2018، والسعادنة بجمعية نعيم لمدة 4 أيام فقط بمساحة 76 فدانا لسلالة 2018، وباها بجمعبة الحاجر بمساحة 270 فدانا لسلالة 2018، وابشنا بجمعبة بيلفيا بمساحة 354 فدانا لسلالة 2018، وتزمنت الغربية لمدة 4 أيام بمساحة 41 فدانا لسلالة 2020، واهوه بجمعية بارووط بمساحة 216 فدانا لسلالة 2018.

تخصيص 3 مراكز فقط لتجميع القطن التجاري

وأشار إلى أنه تم تخصيص حلقات تجميع القطن في مركز أهناسيا المدينة بمنشية كساب بجمعيات المسيد والشوبك وأبوشهبة وننا بمساحة 352 بسلالة 2020، ومعصرة نعسان بجمعيات غيضان وطما فيوم بمساحة 115 فدانا بسلالة 2020، وقاي بجمعيات بني هاني وشاويش بمساحة 276 فدانا بسلالة 2020، بالإضافة إلى بندر أهناسيا بجمعيات المشارقة وقلة ومنهرة وبهنموه ومنهرو وابعواونة وكوم الرمل والمماليك بمساحة 179 فدانا لسلالة 2019، بإجمالي 1493 فدانا، ومركز ببا بطوه ومنيل موسى بجمعيات بنى قاسم بمساحة 334 فدانا بسلالة 2021، ومنيل موسى بجمعية فزارة 54 فدانا بسلالة 2019، بإجمالي 388 فدانا، ومركز الفشن باقفهص بجمعيات تلت وشنرا ونزلة اقفهص والبرقى وعزبة تلت وصفط الخرسا ونزلة البرقى وصغط النور بمساحة 75 فدانا بسلالة 2018، بإجمالي 3616 فدانا.

وأشار إلى انه تم تخصيص 3 مراكز فقط بمركز ناصر تجميع القطن التجارى 2021/ 2022 في مركز ناصر باجمالى 1142 فدانا، في قربة دنديل بجمعيات طحا بوش بمساحة 359 فدانا، وكوم أبوخلاد بجمعية البرج بمساحة 452 فدانا، والحمام بجمعية غيط البحارى والحرجة بمساحة 331 فدانا.

وأوضح نقيب الفلاحين ببني سويف، أنه تم الغاء العديد من حلقات تجميع القطن المذكورة، ما نتج عنه مزيدا من الصعوبات والتحديات المادية الصعبة للفلاح أثناء عملية نقل المحصول بسبب بعد المسافات عن محل إقامتهم.

وأضاف أنه تم تحديد سعر القطن في بداية التوريد بمبلغ 2500 جنيه للقنطار، بأول تجربة لإقامة المزادات العلنية لشراء محصول القطن، مما كان يمثل حالة من الذهول والإحباط بين المزارعين بسبب عدم تلبية السعر لطموحاتهم المادية بسبب ارتفاع تكاليف أسعار المستلزمات الزراعية عليهم، مشيرا إلى أن الأسعار بدأت مرة اخرى في الارتفاع حتى وصل سعره 3800 جنيه للقنطار الواحد.

وأوضح أن التكاليف الزراعية تمثل للمزارعين عبئا وكابوسا عليهم نظرا لارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية وحرث الأرض والري والتقاوي والمبيدات الحشرية، و الأيادى العامله لزراعة وجني المحصول، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة للقطن التى تطبق هذا العام ببنى سويف، تتضمن إلغاء نظام الحلقات التابعة للتجار وعمل مراكز لتجميع القطن تابعة للحكومة.

WhatsApp
Telegram