اعلان

تحدّى إعاقته وأبهر الجميع.. كفيف يحصل على درجة الدكتوراه في الإعلام بالمنيا ويطالب الرئيس بتحقيق حلمه (فيديو وصور)

على مدار نحو 31 عاما، تحدى ابن مركز سمالوط شمال محافظة المنيا إعاقته البصرية وأبهر الجميع وحقق الجزء الأكبر من حلمه الذي كان يسعى إليه طوال تلك السنوات العجاف بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في الإعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا.

استهل الدكتور رائد رأفت عزيز، مشواره بالاجتهاد منذ الصغر فهو الولد الوحيد بين اثنتين من الفتيات ليبدأ معه والده في مساندته في مشواره منذ الصغر بالبحث تارة عن إجراء عمليات جراحية قد تعيد أمل الإبصار وتارة أخرى الذهاب والإياب إلى إحدى المدارس المخصصة لذوي الإعاقة البصرية على مدار عدة سنوات حتى دخول المرحلة الجامعية.

وقال عزيز، إبن قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، إن من أكثر الداعمين لي في مشوار حياتي ودراستي هم والدي وشقيقاتي، لافتا إلى أنني واجهت تحديات منذ الصغر وانتقادات لكنني وجه كل ذلك بالعزم والاستمرار حتى تحقيق حلمي.

وأضاف أن حصولي على درجتي الماجستير والدكتوراه كانتا بمثابة حلم بالنسبة لي، مشيرا إلى أنني حصلت على درجة الماجستير بعد 3 سنوات وشهرين من تاريخ التسجيل، وحصلت على درجة الدكتوراه بعد 3 سنوات و4 أشهر من تاريخ التسجيل.

وأوضح قائلاً: 'أن من أكثر الأزمات التي كانت تواجهني كباحث هى الحصول على المراجع والمصادر التي استقى منها المعلومات، حيث أنني كنت اعتمد على شخص ما يقوم بقراءة جميع المراجع والمصادر لي وهو كان بمثابة أمر غاية في الصعوبة'.

ووجه عزيز، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا، نعلم ياريس أنه تم الإهتمام بذوي الهمم في الفترة الماضية لكننا نحتاج إلي المزيد وأنا من بين هؤلاء حققت نصف حلمي بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه ونصف حلمي الثاني هو تعييني في جامعة المنيا.

كما وجه رسالة إلى وزير التعليم العالي ورئيس جامعة المنيا، قائلا: 'إنني لم التمس أي اهتمام من قبل وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة ولم أراه في الواقع ونفسي حلمي يتحقق بالتعيين في الجامعة'.

واستطرد: 'إنني سعيت منذ صغري في البحث عن حلول لدى الأطباء لإحياء حاسة البصر وأجريت له عدة عمليات جراحية لكنها لم تنجح'.

وأضاف، بدأت مع نجلي منذ الصغر اصطحبه إلى إحدى المدارس المتخصصة في الإعاقة البصرية في بني سويف، وأحضر معه طابور الصباح واتركه في المدرسة على مدار أسبوع وأعود لإحضاره للمنزل وهكذا كل أسبوع.

واستكمل، أن رائد بذل جهد كبير في دراسته حتى حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه وأفخر به جدا لما حققه رغم إعاقته، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنظر إلى مثل حالات رائد وتعيينهم للتدريس بالجامعات حتى يستمر هو ومن يعانون نفس معاناته في العطاء والنجاح.

WhatsApp
Telegram