كشف مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، تفاصيل جديدة حول واقعة انتحار طالبين داخل غرفة بفندق بوسط محافظة الإسكندرية عن استخدام طالبي الطب والهندسة مادة غاز سهلة التحضير تسمى 'كلوروفورم'.
طالبين الطب والهندسة استخدام مادة الكلوروفورم في الانتحار
وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن الطالبين استخدام مادة 'الكلوروفورم' في الانتحار، وهى مادة سهلة التحضير وتقوم بعملية الموت اللذيذ وتصدر منها النشوة وارتخاء العضلات والاكسجين والتي تقوم تدريجيا بعملية الخنق بدون ما تستطيع المقاومة وتسبب الوفاة في الحال.
بداية الواقعة عندما تلقي اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من قسم شرطة العطارين، بتلقيهم بلاغًا من إدارة إحدى الفنادق بمنطقة محطة الرمل 'فندق سميراميس' دائرة القسم، يفيد بعثور عمال الفندق المشار إليه على جثتي طالبين داخل غرفة بالفندق.
الموت اللذيذ نهاية حياة طالبين بالغرفة 306 بفندق الإسكندرية
على الفور، انتقل المقدم محمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة العطارين وضباط القسم برفقة سيارة إسعاف إلى محل الواقعة، وتبين من الفحص وجود جثتي لطالبين داخل الغرفة وتبين أن المتوفين كلا من 'عمر.ع.ي' 21 سنة مقيم بمنطقة السيوف و'على. أ.ي' 20 سنة مقيم بمنطقة المندرة أحدهما طالب بكلية الطب والآخر بكلية الهندسة.
وبمناظرة الجثتين، لم يتبين وجود ثمة إصابات ظاهرة بهما ولم يتم التعرف على ملابسات وأسباب وتواجدهما بالفندق على الرغم من أنهما مقيمان بالأسكندرية.
وأوضحت التحقيقات أن عمر توجه للفندق أولاً وحجز الحجرة، وفي اليوم التالي حضر له علي، وأحضروا بمادة الكلوروفورم ووضعوها داخل الأنف والفم، ثم وضعوا كيس نايلون على الرأس وربطوه بقفل العجل، وأغلقوا باب الحجرة بالمفتاح وكسروا المفتاح داخل الباب حتى لا يفتح، ويتم إنقاذهم، وقامت إدارة الفندق عندما شعرت بالقلق لغيابهم وعدم فتح الباب جعلت أحد العمال يقفز من شرفة الحجرة واكتشفوا الجريمة.
شكل عبوة الكلوروفوم
وترك الطالبين المنتحرين نفس الرسالة على هواتفهم المحمولة، وأرسل كل منهم الرساله للآخر، وجاءت مضمونها 'أنهم لم يخلقوا لهذه الحياة وأنه ليس لهم مكان في عالم كله كذب وخيانه وخداع'.
صورة الغرفة محل الواقعة
تحرر المحضر اللازم بالواقعة ، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة ، والتحفظ على أدوات الانتحار وإرسالها إلى الطب الشرعي، والتحفظ على دفاتر النزلاء بالفندق، واستدعاء مسؤولي الفندق والنزلاء بالغرف المجاورة، لسؤالهم وسرعة استدعاء أهلية المتوفيين لمعرفة أسباب إقامتهما بالفندق، وسرعة تحريات المباحث، وتحرر محضر بالواقعة، وجاري العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بنقل الجثتين لمشرحة كوم الدكة.