مفاجآت مثيرة للجدل تكشفها تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة انتحار طالبين داخل غرفة بفندق بوسط محافظة الإسكندرية والتي لازال لغزها غامضًا، كان آخرها اكتشاف استخدام الطالبين في عملية انتحارهما مادة غاز سهلة التحضير تسمى 'كلوروفورم'، والتي تساءل الكثيرون عن هذه المادة المستخدمة وسبب استخدام الطالبين لها، وهو ما نوضحه في السطور التالية.
اكتشاف مادة 'الكلوروفورم'
يعود اكتشاف مادة 'الكلوروفورم'التي تستخدم في التخدير، إلى الطبيب جيمس يانج سيمبسون، ليساعد باكتشافه في التخفيف عن المرضى ورحم الكثير من النساء من الآلام والعمليات الجراحية الكبيرة.
الكلورفوم مخدر قاتل منذ أكثر من 170 عاما
قام الطبيب جيمس يانج في عام 1847 باستخدامه اول مرة عن طريق طبيب بريطاني التخدير لأول مرة في التاريخ، والكلوروفورم أو ثلاثي كلورو ميثان مركب عضوي صيغته الكيميائية CHCl3 وهو سائل عديم اللون، سهل التطاير، وللكلوروفورم تأثير تخديري، كم أنه مذيب جيد لمختلف المواد الكيميائية خاصة الزيوت، غير قابل للاشتعال، وله رائحة خفيفة مميزة له جدا.
كان الكلوروفوم يستخدم في عدد من العلميات الجراحية وأثناء الولادة حتي تم أصدار قرارًا بتعيينه جميس يانج طبيب للملكة البريطانية حتى حصل على لقب 'بارون' في عام 1866 شهد استخدام 'الكلوروفورم' رواجًا كبيرًا في المملكة البريطانية، خاصة بعد استعمال الملكة فيكتوريا له أثناء ولادتها في عام 1853.
كيف انتحر طالبي الطب والهندسة بفندق الإسكندرية؟
كان مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، كشف تفاصيل جديدة حول واقعة انتحار طالبين داخل غرفة بفندق بوسط محافظة الإسكندرية حيث أوضح أنهما استخداما مادة غاز سهلة التحضير تسمى 'كلوروفورم'.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن الطالبين استخداما مادة 'الكلوروفورم' في الانتحار، وهى مادة سهلة التحضير وتقوم بعملية الموت اللذيذ وتصدر منها النشوة وارتخاء العضلات والاكسجين والتي تقوم تدريجيا بعملية الخنق بدون ما تستطيع المقاومة وتسبب الوفاة في الحال.
وكشفت التحريات أن الطالبين المنتحرين أحضرا فوطه وأغرقاها بالمادة الغازية 'الكلوروفورم' ووضعاها داخل كمامة لكل منهما بصورة تعيق التنفس، ووضعا أكياس نايلون حول رأسيهما وربط كل منها بـ'أفيز' عبارة عن قفل خاص بالإطارات، وأغلقا باب الحجرة بالمفتاح وقاما بكسر المفتاح داخل الباب حتى لا يُفتح ويتم إنقاذهما، وقامت إدارة الفندق عندما شعرت بالقلق لغيابهما وعدم فتح الباب بجعل أحد العمال يقفز لشرفه الحجرة واكتشفوا الجريمة.