وسط حياة مأساوية لم ترَ النور يوما، عايش وتعايش معها سكان عزبة المنيا سعيد التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا على مدار أكثر من 60 عامًا، اعتاد الأجداد والآباء والأبناء على النوم في الظلام منذ الولادة وحتى المشيب والموت.
هنا وعلى بعد نحو عدة كيلو مترات غرب مركز أبو قرقاص، شهدت منازل العزبة المشيدة من الطوب اللبن ومسقوفة من جريد النخيل ولادة طفل جديد ولفظت أنفاس كبار السن دون رؤية النور سوى فى الاعتماد على نور السماء نهارا تارة وإضاءة لمبة الجاز تارة أخرى، تتزين بصور رؤساء مصر التى لا ترى النور سوى إضاءة لمبة الجاز.
وقال مهنى إسماعيل، أحد سكان العزبة: 'إنني أعيش في عزبة المنيا سعيد منذ أن ولدت وأنا عمري الآن 65 عاما ومن قبلي عاش جدي ووالدي هنا في ذات المكان.
وأضاف، أن منازلنا مشيدة من الطوب اللبن ومسقوفة بجريد النخيل والأفلاق ونعيش في خطر يحيطنا من كل جانب بسبب معيشتنا فى الظلام، حيث أن العزبة لم تصل إليها الكهرباء رغم أن هناك محولاً كهربائيًا وأعمدة إنارة لكنها لم تعمل.
ووجه رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قائلا: 'إنقذنا يا ريس عايزين نعيش حياة كريمة بدلا من النوم فى الظلام والنوم مع آذان المغرب وحياة الخوف التي نعيشها وسط العقارب والأفاعي.
من جانبه، قال مصطفى مهنى، إننا نعيش هنا ونسمع عن مبادرات رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي لكنها لم تصل إلينا يوما، لافتا إلى أن لا يوجد كهرباء بالعزبة ونعيش في ظلام.
واستكمل، أن يوجد في العزبة عدد من تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ويذهبون إلى المدارس سيرا على الأقدام لنحو 4 كيلومترات، لافتا إلى أن تلاميذ المدارس يذاكرون على لمبة الجاز القديمة لكونها وسيلة الإضاءة الوحيدة فى العزبة هى وإضاءة كشافات الهواتف التى نرسلها إلى أقاربها فى قرية بنى عبيد لشحنها بالكهرباء واستخدامها.
وقالت كلثوم إبراهيم، إنني أعيش فى العزبة على مدار 45 عاما، مشيرة إلى أننى استمع للراديو وانتظر لحظة أن نعيش كغيرنا من المواطنين وسط النور بدلا من الظلام الذي نعيش فيه.
ووجهت السيدة رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قائلة: 'نتمنى نعيش حياة كريمة تعالى وشوف حالتنا محدش سأل فينا ونعيش على إضاءة لمبة الجاز'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
