شاب طموح، ولد فى عائلة تعمل بـ مهنة العجلاتى منذ أكثر من 50 عاما، ورث حب هذه المهنة عن والده الذى تعلم منه كيف يتقن عمله، يحلم أن يكون يوما ما وكيل نيابة، ولم يستسلم لنظرات وكلام المحبطين له من حوله، تعرض لكثير من التنمر فى صغره بسبب كونه 'عجلاتى'، فأخذ الأمر تحديا بينه وبين نفسه بأن يؤكد لهؤلاء أن نظرتهم مغلوطة عن المهنة والعاملين بها.
محمد طالب حقوق بدرجة عجلاتى
محمد أيمن، 20 عاما، وطالب بالفرقة الأولى بـ كلية الحقوق، وابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، يعمل بمهنة العجلاتى من 12 عاما، يرى أن حب المهنة شرطا أساسيا لأى شخص يريد أن يعمل بها حتى يتحمل مشقتها، ويؤمن أن التطوير شرطا أساسيا حتى يستمر الشخص فى العمل بهذه المهنة.
أعمل بالمهنة منذ ١٢ عاما
يقول محمد فى حواره لـ'أهل مصر' إنه يعمل بمهنة العجلاتى منذ 12 عاما، وأن حلمه أن يكون وكيل نيابة، وأنه التحق بكلية الحقوق لحبه لها، وتابع: عائلتى تعمل بمهنة العجلاتى منذ أكثر من 50 عاما، ولقد تعلمت من عائلتى أن أطور من المهنة، ولقد ورثت حب المهنة عن والدى، إذ أننى تعلمت منه أن أكون متقنا لمهنتى لأن هذا سيرفع من شأنى بعد ذلك.
تعرضت للتنمر فى صغرى لعملى 'عجلاتى'
ويضيف: عملى عجلاتى أثر على دراستى، ولكن ليس تأثيرا أساسيًا، لأننى أحب المذاكرة وأجتهد بها، ويتابع: تعرضت للتنمر فى صغرى بسبب عملى فى مهنة العجلاتى، وذلك لأن هناك صورة ذهنية مغلوطة عند الناس بأن العاملين بالمهنة دائما تكون ملابسهم وأيديهم متسخة،، وبسبب هذا التنمر الذى تعرضت له، اتخذت الأمر تحدى بينى وبين نفسى أن أثبت للناس عكس الأمر الذى يعتقدونه، ولقد تمكنت من ذلك بالفعل.
الكثيرين سخروا منى لحلمى بأن أكون وكيل نيابة
وأردف: لا أتعرض لمضايقات حاليا بسبب عملى خاصة بعد أن أثبتت عكس ما يعتقده الناس عن المهنة والتحقت بكلية الحقوق، ويتابع: واجهت كثير من المحبطين الذين سخروا منى عندما أخبرتهم أننى أريد أن أكون وكيل نيابة مستقبلا، وأخبرونى أن هذا الأمر صعب، وأننى لن أتمكن من ذلك، وأتمنى عندما أحقق حلمى هذا أن أستغل ذلك فى رد الجميل لوالدى.
ويكمل: مواعيد العمل هنا من الساعة السابعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ونقوم بتركيب أو تصنيع الدراجات، كما نقوم بتصليح الدراجات التالفة، والمبيعات تكون أكثر فى فصل الصيف، والأكثر مبيعا هنا هى دراجات الأطفال.
مهنة العجلاتى من المستحيل أن تنتهى
واستطرد: من المستحيل أن تنتهى هذه المهنة، فهناك تطور بشكل مستمر فى الدراجات، كما أن السياح فى كثير من الأماكن السياحية بمصر يعتمدون على ركوب الدراجات، فالشخص عليه أن يطور من نفسه فى هذه المهنة وإلا ستنتهى بالنسبة له، أى أن فكرة أن يكمل الشخص العمل فى مهنة العجلاتى تتوفق على مواكبته التطور.