بحسٍ مُرهف ولمسة إبداعية، وجدت لنفسها مكانة عالية بين مصممي الأزياء، إذ أرادت أن تواكب الأزياء العصرية الأنيقة، لكن المطروح في الأتيليهات ومحلات الملابس، لم ينل إعجابها، فقررت أن تُصمم بلمساتها الخاصة ما يروق لها، بمساعدة والدتها التي لها باع في عالم تصميم وتفصيل الأزياء، فقررت أن ترتدي من صنع يدها كل أنيق محتشم، إلى أن تطور الأمر ووجدت لنفسها مكانة بين مصممي الأزياء في مصر.
إنها الشابة مروة عبد المنعم محمد إبنة محافظة المنوفية والحاصلة على الماجستير في الحقوق، والتي لم تكمل العقد الثالث من عمرها.
سعت مُنذ البداية أن تخلق عالمًا خاصًا بها دون النظر للحياة الروتينية؛ نظرًا لكونها قد تخرجت من كلية الحقوق، وحصلت على درجة الماجستير به.
اكتشفت حلم التصميم بالصدفة
لم تُقرر منذُ صغرها أن تُصبح مُصممة أزياء، ولكن الصُدفة هى ما جمعتها بأحلامها، خاصةً وأنها لم تجد ملابسًا في البداية تُلائمها، من حيث الشكل وطريقة الصنع، حتى بدأت في التصميم لذاتها وأن تقوم والدتها بحياكتها لها لترتديه، ولم تكتفِ بذلك حتى قررت أن تتجه للتصميم على الورق، وحصلت على الكورسات اللازمة، وصممت لنفسها وبدأت بحياكته لتصنع أول قطعة من اللون الأسود لتظل محتفظة بها حتى الآن داخل دولابها رغم الأخطاء الطفيفة به إلا أن حياكته كأول فُستانٍ كامل جعله مميزًا جدًا على قلبها.
الجميع كان رافضًا منذ البداية فكرة التصميم
منذ بدايتها، وكان الجميع رافضًا للأمر؛ نظرًا لكونها حاصلة على الماجستير في الحقوق فكيف تتجه لذلك، إلا أنها صممت على حلمها دون كلل أو ملل لتتمكن من حفر اسمها بين عمالقة التصميمات في جمهورية مصر العربية وتأخذ حيزًا من الإعجاب بفساتينها؛ نظرًا لأنها فضفاضة كثيرًا لا تُبرز ملامح الجسد؛ ولأنها تجعل الفتيات تُشبه الأميرات خاصة في يومٍ مُميز لهن.
وضعت بعض الصور لفُستانٍ لها على مواقع التواصل وتذهب للنوم لتتفاجئ صباحًا بزيادة عدد مُتابعيها وإعجاب الجميع بفُستانها نبيتي اللون لتبدأ في استقبالات الأوردرات أونلاين وتُقدمها لمتابعيها، فضلاً عن قيامها بأخذ عدد من الأوردرات من خارج مصر كـ'أمريكا والنمسا' وعدد من الدول العربية، وتوصيلها عبر شركات التوصيل.
كان الأمر يُشبة الصاعقة، حينما أعلنت أنها من إحدى القرى بمحافظة المنوفية، ليتفاجأ الجميع كيف لابنة الريف أن ترتدي ملابس جميلة، بل وتصنع فساتين تخطف القلوب، ولكنها لم تستمع إليهم وفضلت في أن تستكمل مسيرتها العملية وتسعى لحفر اسمها بين مُصممي الأزياء العالميين، بل وأن ترتدي الفنانات وغيرهم من الاشخاص ذو القامة فساتينها.