اعلان

أهالي قرى الصحراوي الشرقي بالمنيا في مواجهة مخاطر السيول: نسكن أسفل جبل ونعيش الرعب كل عام (صور)

مخرات السيول في المنيا
مخرات السيول في المنيا

مع اقتراب موسم فصل الشتاء من كل عام، يدب الرعب في قلوب قاطني القرى الحدودية الواقعة بالقرب من الطريق الصحراوي الشرقي بزمام محافظة المنيا خشية تكرار أزمات السنوات الماضية من سيول تجتاح منازل البسطاء.

قرى تقع أسفل سفح الجبل

إجراءات واستعدادات بدأت محافظة المنيا في تنفيذها خشية تكرار أزمة السنوات الماضية، من سيول تتدفق في المنازل المشيدة من الطوب الحجري الواقعة أسفل سفح الجبال أو وقوع هبوط أرضي كالعام الماضي، بسبب موجة الأمطار التي اجتاحت محافظة المنيا وتسبب في هبوط أرضي بأحد الطرق الحيوية بالطريق الصحراوي الشرقي.

يقول محمد سلمان: 'نعيش في رعب في موسم الشتاء من كل عام خاصة، حيث نقطن في قرى تقع أسفل سفح الجبل ومخاطر السيول تهددنا عن غيرنا من القرى'.

وأضاف: 'عدد كبير من سكان القرى الحدودية الواقعة بالقرب من الطريق الصحراوي الشرقي مشيدة من الطوب الحجري، الذي تتخلله الفتحات من كل جانب فيمكن للسيول هدمه في حال كانت شديدة وحدث منذ سنوات سيول دفع ثمنها سكان قري أبوجناح والديابة وغيرها من القرى'.

ويقول أكرم سعيد: 'شاهدنا العام الماضي استعدادات مكثفة لمجابهة مخاطر السيول علي امتداد القري الواقعة بالقرب من الطريق الصحراوي الشرقي وطريق الجيش بمختلف مراكز المحافظة التسع إلا أننا فوجئنا بوقوع هبوط أرضي بسبب مياه الأمطار والسيول تسببت في إعاقة حركة مرور السيارات، وتم وقف الحركة بالطريق ووضع حلول بديلة حينها أصدرت محافظة المنيا بيان تحذيري للمواطنين بتوخي الحذر بعد الهبوط الأرضي الذي وضع وغرق عدد من سيارات المسافرين'.

وسائل الأمان لأهالي القرى الحدودية

ويقول علي ممدوح: عدد كبير من سكان قري بني خالد وجبل الطير والديابة وبني حسن الشروق وأبو جناح وقرية أولاد الشيخ تقع جميعها ما بين ضفة النيل الشرقية والجبل ما يعرضها لمخاطر السيول عن غيرها من باقي القري.

وطالب، بضرورة توفير وسائل الأمان لأهالي القري الحدودية الواقعة بالقرب من الطريق الصحراوي الشرقي بمختلف مراكز محافظة المنيا وتوفير كافة احتياجاتهم من قبل المؤسسات الإنسانية نظرا لبعد قراهم عن المراكز والمدن التي يجلبون منها احتياجاتهم، موضحا أنه منذ سنوات كانت هناك مؤسسات تقوم بتوزيع الأغطية والملابس الشتوية لسكان هذه القري لكنها مبادرات اختفت منذ ما يقرب من 3 سنوات.

من جانبه، وجه اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، رؤساء الوحدات المحلية بجميع المراكز بنطاق المحافظة، برفع درجة الاستعداد وسرعة التنسيق مع مديرية الموارد المائية والري بالمحافظة، لمواجهة أية أزمات طقسية وسيول خلال فصل الشتاء، بالإضافة لقيام الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالمتابعة المستمرة واللحظية لمخرات السيول (طبيعية / صناعية)، والعمل على تطهير مجراها وإزالة أية عوائق موجودة بها لضمان سريان المياه من بدايتها وبمسارها حتى مكان الصرف النهائي، مع إيجاد البديل للغير صالحة وضرورة تقوية الجسور الضعيفة، وذلك ضمن خطة المحافظة لاتخاذ التدابير اللازمة والاستعداد لمواجهة أي ظروف طارئة تؤدي لحدوث كوارث طبيعية.

مخرات السيول الصناعية

وتابع اللواء أحمد السايس رئيس الوحدة المحلية لمركز ملوي، الحالة العامة بعدد من مخرات السيول الصناعية، شملت مخر بدير أبو حنس، ومخر البرشاوي، مخر الضبع، ومخر درب عطا، مخر دير ابوحنس الشمالى، ومخر دير ابوحنس الجنوبي، ومخر الشيخ عبادة الطبيعي، وذلك بالتنسيق مع هندسة الري التابعة للمركز، كما تابع محمد السيد رئيس الوحدة المحلية لمركز مغاغة موقع مخرات السيول بشرق النيل بمركز ومدينة مغاغة.

وأعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا عن رفع حالة الطوارئ، وحصر أعداد المعدات والعاملين بالشركة، وإعداد فرق عمل تكون جاهزة ومستعدة على مدار الـ24 ساعة، وحصر النقاط الساخنة لتجمع مياه الأمطار بالمحافظة، وخطط لتمركز المعدات والعمالة بتلك النقاط قبل المواعيد المتوقعة لسقوط الأمطار، والتي يتم الحصول عليها بشكل دائم من خلال التنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية.

وأكد المهندس رجب السعيد رئيس مجلس الإدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا أنه تم مراجعة التجهيزات والاحتياجات المطلوبة وتوفيرها، وتجهيز المعدات، والمولدات الاحتياطية لتوفير الكهرباء اللازمة للروافع وطلمبات الشفط، ووضع خطط للتعاون بين فروع الشركة المختلفة، من أجل الاستعانة بالمعدات والعمالة في المناطق الأكثر سخونة، والتي تشهد سقوط مياه الأمطار بكميات أكبر من غيرها ، مع انتشار جميع أفراد فرق المتابعة الميدانية، وفرق التطهير، وفرق متابعة المحطات علي جميع مواقع العمل حسب أولوية المواقع.

تداعيات السيول وإدارة الأزمة

كلف المحافظ رؤساء الوحدات المحلية بجميع المراكز، بإعداد خطة تفصيلية لتمركز المعدات، بالإضافة لإجراء أعمال الصيانة الدورية لكافة المعدات والتأكد من مدى جاهزيتها وصلاحيتها الفنية، لمواجهة أي تداعيات للسيول لتسهيل عملية إدارة الازمة، موجها كافة الوحدات المحلية والقروية بإجراء أعمال الصيانة الدورية لأعمدة الانارة وإمكانية وضع طبقة عزل، حرصا على سلامة وأمن المواطنين حيال سقوط أمطار، كما كلف بالمتابعة المستمرة للاماكن التي يتوقع حدوث اية ظروف مفاجئة بها من أمطار وسيول، والتأكد من مدى جاهزية المراكز والمدن والاستعداد حال وقوع أحداث طارئة من تجهيزات خاصة بمراكز الإغاثة والإيواء العاجل، مع الالتزام الكامل بتنفيذ ومتابعة الإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً