افتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والسيد ميكيلي كواروني السفير الإيطالي بالقاهرة، المركز النموذجى لتجميع الألبان، بتكلفة 7.5 مليون جنيه، فضلا عن تفقد مشروع الآلات والمعدات للنظم الحديثة بمحطة إطسا للزراعة الآلية، ضمن مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة المنفذ بمحافظتي الفيوم والمنيا بقيمة ١٠ مليون يورو.
نموذج إيجابي للشراكة واستخدام المنح
وتفقد وزير الزراعة ومحافظ الفيوم والسفير الايطالي، أقسام مركز تجميع الألبان والمقام على مساحة ٣٠٠ م٢، بطاقة ١٦ طن البان/ يوم، بتكلفة 7,5مليون جنيه، ويضم معملا للالبان، وعدد ٤ تنكات لتجميع وحفظ الالبان، ومكاتب إدارية، وغرف للتطهير والتعقيم وتغيير ملابس العاملين، واستمعو لشرح واف من قبل الدكتور أيمن عابدين مستشار الهيئة العربية للتصنيع، القائمة على توفير معدات المركز، لآليات عمل المركز، وطاقته، ومكوناته .
وأشار وزير الزراعة أن أعمال تطوير مركز تجميع الألبان بمحطة الميكنة الزراعية باطسا، ياتى فى إطار المشروع القومي لرئيس الحمهورية، لتطوير ١٥٢ مركزا لتجميع الألبان على مستوى الجمهورية، بهدف حفظ الألبان بشكل امن، وتخفيف الأعباء عن كاهل صغار مربي الماشية المنتجة للالبان، والعمل على تسويق الألبان بالشكل الجيد الذى يعود بالفائدة على مربي الماشية.
كما شملت الزيارة أيضا تفقد محطة الزراعة الآلية باطسا، ضمن مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة المنفذ بمحافظتي الفيوم والمنيا.
وأشار وزير الزراعة، أن المشروع ياتى من خلال قرض ميسر من الحكومة الإيطالية قدره ١٠ مليون يورو، حيث بدأ عام 2016 بفترة سماح 20 سنة يُسدد بعدها القرض على 10 سنوات دون فائدة، موضحاً أن الهدف العام من المشروع هو المساهمة في زيادة الاستدامة ودعم وتعزيز الميكنة الزراعية بالمحافظتين، وبناء القدرات بمراكز البحوث، وتزويد صغار المزارعين بالآلات والمعدات، لافتاً إلى أنه تم توزيع المعدات على الجمعيات الزراعية ومحطات الزراعية الآلية ومحطات البحوث بالمحافظتين.
وأضاف وزير الزراعة، أن المعدات التى تم تفقدها اليوم بمحطة الزراعة الالية بمركز اطسا، تعد الدفعة الثانية، حيث كانت هناك دفعة اولى لتلك المعدات منذ ثمانية اشهر، لافتا إلى أن الدفعة الأولى استفاد منها ١٢٤ ألف مزارع، واستهدفت ١٣٦ الف فدان .
وأوضح وزير الزراعة، أن المعدات التى تم توفيرها بمحطة الزراعة الالية شملت، جرارات زراعية مختلفة القدرة، ومحاريث، وبلنترات لزراعة الحبوب، وسطارات لزراعة القمح، وحصادات كومباين، وأجهزة ليزر، والات رش مبيدات، وقصابيات لتمهيد وتسوية التربة، ولوادر، وكلاركات، وأجهزة تومايز لرش المبيدات والاسمدة، وعزاقات، ومحاريث قلاب، لافتا إلى أن الهدف من ذلك التيسير على الفلاحين وتقليل التكاليف وزيادة محصولية الفدان.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أهمية التعاون مع الجانب الإيطالي، كشركاء في التنمية لدعم قطاع الزراعة والاستفادة القصوى من القروض والمنح، كما أن التعاون مع الجانب الإيطالي يمثل نموذجاً للشراكة الناجحة ويؤكد جدية استخدام المنح والقروض.
التدريب على الميكنة الزراعية
وفي السياق ذاته، أشار محافظ الفيوم، الى ضرورة تعظيم الاستفادة من جميع الفرص التنموية، وتدريب المزارعين على الميكنة الحديثة لتحقيق الاستفادة القصوى من التمويل التنموي وتحقيق مردود إيجابي، فضلاً عن الحفاظ على هذه الأصول بصورة اقتصادية سليمة والإدارة الرشيدة لها.
ولفت 'الأنصاري' إلى دخول مركز اطسا ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير القرى، موضحاً أن أعمال التطوير ستشمل عمل تكتلات اقتصادية والاستفادة من كافة الموارد المتاحة، معرباً عن شكرة للجانب الإيطالي لدوره في دعم عدد من الأنشطة التنموية بالمحافظة.
تعاون بناء مع الدولة المصرية
ومن جانبه أشار السفير الإيطالي، إلى أهمية التعاون مع الجانب المصري، مؤكدا على ترحيب بلاده بهذا التعاون بمجالات التنمية المستدامة بقطاعي الزراعة والري، مما يعكس مدى الصداقة القوية بين الشعبين المصري والإيطالي، مؤكداً أن مشروع الميكنة الزراعية الذي يتم تنفيذه بمحافظتي الفيوم والمنيا سيكون له تأثير قوي على الزراعة ومردود إيجابي على زيادة الإنتاج الزراعي.