تعد محافظة المنيا من أكثر المحافظات إنتاجا للمحاصيل السكرية علي مستوي الجمهورية من محصولي بنجر السكر وقصب السكر ويكتفى مصنع سكر أبو قرقاص بإنتاج المزارعين من المحاصيل السكرية من الطاقة الاستيعابية للمصنع بل ويزيد الإنتاج الذي يرحل لمصانع أخرى فى أفرع ثانية بالمحافظات.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإقبال على زراعة المحاصيل السكرية فى محافظة المنيا، خاصة مراكز جنوب المنيا التى تتمركز بها زراعة قصب السكر كمراكز 'دير مواس، ملوى، وأبو قرقاص'، فضلا عن زراعة بنجر السكر والتي تتمركز زراعتها لأكثر من 90% بمركز أبو قرقاص وتحقق اكتفاءا ذاتيا للمحافظة، بل ويزيد مثلما حدث العام الماضي وتعاقد مندوبي أحد المصانع الغير حكومية للحصول على محصول البنجر، الأمر الذي جعل مزارعي المنيا يقبلون على زراعة كميات هائلة من محصول البنجر إلا أنها تركت في الأرض حتى أُتلف المحصول والبعض الأخر قام بحرق إنتاجه بعد أن تلف محصول، وذلك عقب تخلى المصانع الخاصة من استقبال المحاصيل المتعاقد عليها.
وقال فتحي إبراهيم، إننا خسرنا في محصول بنجر السكر في الموسم الماضي أكثر من 200% بداية من زراعة المحصول وري المحصول لعدة مرات حتى اتلافه بعد أن قرر المئات من مزارعي المنيا زراعة محصول بنجر السكر لتوفير مصنع إضافي بجوار مصنع سكر أبوقرقاص، وضمن الجميع توريد المحصول ولك نكن نعلم أنها وعود زائفة أطاحت بالكثير من أراضي صغار المزارعين، الذين ينتظرون زراعة المحصول من كل عام.
وأكد رضا كرم، إن محافظة المنيا من أكثر المحافظات التي تحرص على إنتاج المحاصيل السكرية على مستوى الجمهورية ما بين قصب السكر، والذي يتم زراعته بكثرة في مراكز جنوب المنيا خاصة القريبة من مصادر الري كالترع ونهر النيل، فضلا عن زراعة محصول بنجر السكر.
وأضاف، أن العام الماضي قام أحد مندوبي أحد المصانع الحديثة بعيدا عن مصنع سكر أبوقرقاص بتشجيع صغار المزارعين على زراعة محصول بنجر السكر، بل والتعاقد على توريدها إلى المصنع الجديد الواقع غرب أبو قرقاص، لافتا إلى أنه بالفعل استجاب الكثير من المزارعين وعقب رى المرة التاسعة فوجئ المزارعون باختفاء مندوبي المصنع الجديد لذا قرر المزارعون الانتظار حتى يعود المندوبين مرة أخرى وقرروا ري محصول بنجر السكر لعدة مرات في انتظار شحن المحصول وتوريده إلى المصنع وتحصيل مبالغ مالية نظير بيع المحصول المتعاقد عليه إلا أن المندوبين اختفوا تماما ولم يعودوا وظل المزارعون يقومون برى محصول بنجر السكر حتى تسببت زيادة عدد مرات ري المحصول إلى إتلاف المحصول وخواره من الداخل، مشيرا إلى أن البعض قرر أن يترك المحصول في الأرض بعد إتلافه والبعض الآخر قرر حرق المحصول.
وأشار عبد الله سلمان، إلى إن محافظة المنيا تصدرت زراعة بنجر السكر العام الماضي بتحقيق نسب الاكتفاء في مصنع سكر أبو قرقاص بل ووصل الأمر إلى قيام المصانع الخاصة التي أقيمت لاستقبال محصول بنجر السكر للتعاقد مع المزارعين للحصول على المحصول وضمن المزراع نتاج كفاحه طوال فترة زراعته للمحصول إلا أنه عقب تخلي المصنع الجديد عن المزارعين خسر المزراع تعبه وشقاه بعد حرق محصوله بيده وبالفعل تراجع هذا العام نسب زراعة محصول البنجر خشية تكرار مأساة الموسم الماضي.
وطالب مزارعو المنيا بضرورة حماية مزارعي بنجر السكر بتوفير بونات لهم لتوريد المحصول لمصنع سكر أبو قرقاص، وفي حال اكتفاء مصنع سكر أبوقرقاص يتم توريد المحصول إلى مصانع السكر بالأفرع الأقرب حتى يتم التشجيع على زراعة محصول بنجر السكر وقصب السكر باعتبارهما من المحاصيل الاستراتيجية الهامة في مصر.