يتهافت الكبار والأطفال صباح كل يوم على 'عم سعيد الحادق' أقدم صانع لـ'العسلية'، بـ منطقة الشدية بمدينة بنها بالقليوبية، والتي اشتهر بها منذ 66 عاما، والتي تعتبر إحدى أنواع الحلوى المفضلة للأطفال خاصة، وتستغرق عملية صناعتها حوالى ساعة حتى تجيهزها للبيع.
التسوية على النار
يقول عم 'سعيد محمد عبدالله الحادق' 81 سنة، إنه يعمل فى الصناعة منذ كان عمره 15 عاما، حيث يعمل فى صناعة العسلية منذ 66 عاما، مؤكدا أنه يأتى إليه الزبائن من البلاد والقرى المحيطة، بل ومعروف لدى الكثيرين لعدة دول عربية وأجنبية، وأرسل له بعض أبناء العراق برقية تعبيرا عن حبهم له.
غلى السكر والعسل والماء
وأوضح أن تجيهز الحلوى للبيع تستغرق حوالى ساعة ويستعمل 1.5 كيلو عسل مع 2 كيلو سكر، ونصف لتر ماء، يتم وضعها جميعا على النار حتى التسوية، ثم يتركها لمدة ٥ دقائق حتى تبرد قليلا ثم يقوم يتجميعها على مسمار وشد متتالى لمدة 5 دقائق، وبعد ذلك وضعها على الرخام مرة أخرى ووضع السودانى وضمها، ثم يقوم بفردها في قطع صغيرة.
فرد العجينة
وأضاف أنه تعود على الحرارة الشديدة، حيث لا يمكن فرده العسلية فى حالة برودة لذلك فهو تعود على تلك السخونة العالية، مضيفا أنه يقوم ببيع القطعة بجنيه، وكثيرا ما يقوم بتوزيع العسلية على الأطفال مجانا أثناء التقسيم لقطع.
شد العجينة وفردها
وتابع عم سعيد بأن لدية 8 أبناء، توفى منهم 5 آخرهم كان يصاحبه أثناء بيع العسلية حيث صدمته سيارة على الطريق، وحاليا لديه 3 أبناء، ويعول ابنته وأبناءها بعد وفاة والدهم.
وضع السوداني بالعسلية
وأشار عم سعيد إلى أنه يعيش فى عشة بالطابق الرابع بمنزل ورثة مع أشقائه، ويعمل بالليل وبالنهار حتى يستطيع تغطية تكاليف المعيشة، مؤكدا أن لديه 3 أحفاد فى مراحل تعليمية مختلفة، وهو لا يملك سوى مهنته صناعة العسلية ولا يستفيد من أى معاشات، مناشدا المسؤولين صرف معاش لابنته لمساعدتها فى تربية أبنائها بعد وفاة زوجها.
تقطيعها لأجزاء صغيرة
التقطيع للبيع