تعلم في السادسة من عمره أن يقوم بصناعة السجاد مختلف الأشكال والألوان والأنواع ليقم بعد ذلك بأخذها حرفة للعمل وكسب المال، ولكن انتشار فيروس كورونا جعل سعر السجاد ينخفض للغاية، حتى وصل لأكثر من نصف ثمنه'، هكذا هو حال جمال محمد 65 عامًا، أحد صانعي السجاد بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمحافظة المنوفية.
قال محمد الصواف، أحد الصناع بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمحافظة المنوفية، إن منذ ثورة 2011 والصناعة أصبحت في تدهور كبير،
وذلك بسبب العديد من المعوقات، والتي منها المواد الخام، والتسويق للمنتج، وذلك لأن السجادة الواحدة تستهلك أدوات بقرابة 15 ألف جنيه، إلا أن التُجار يقومون بوضع سعر منخفض للسجادة؛ مما يجعلهم في خسارة كبيرة.
وأشار محمد إلى أنه كان جميع أهالي القرية يقومون بصناعة السجاد اليدوي، ولكن بعد الغلاء الكبير قاموا بترك مهنة صناعة السجاد والانتقال للمهن الأخرى، حتى أصبح معظم أهالي القرية غير عاملين بالمهنة، وذلك لتوفير متطلبات الحياة.
وقال جمال محمد إنه قد تعلم صناعة السجاد منذ أن كان في السادسة من عمره، حيث تعلم المهنة أبًا عن جد، وأخذها عملا له بجانب العمل الحكومي، لتوفير مستلزمات الحياة، وبعد الوصول لسن المعاش، عاد للمهنة مرة أخرى، وذلك في سبيل الحصول على نقود تساهم في تحمل أعباء الحياة، ولكن مع انتشار فيروس كورونا الذي هدد البلاد، ارتفعت أسعار المواد الخام بصورة كبيرة، فضلا عن هبوط شديد في أسعار السجاد.