عقد قرانه على خطيبته منذ أيام قلائل، وكان يتأهب لحفل الزفاف كان مفترضا الأربعاء القادم، ليبدأ حياة جديدة في عش الزوجية الهادئ الهانئ، إلا أن القدر لم يمهله إذ انتهى أجله، وانقلب الفرح إلى عزاء، وساد الحزن قريته.
هو الشاب العشريني 'محمد متولي علي غبن' البالغ من العمر 25 عاما ويعمل فرانا، يقيم بقرية بني منصور التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، وكان قد عقد قرانه منذ أيام قليلة مضت، استعدادا لحفل الزفاف يوم الأربعاء المقبل من شهر ديسمبر الجاري.
قال الأهالي في القرية، إن العريس قد شارك في نقل شوار العروس مع أصدقائه وأقاربه الذين شاركوه حبا وابتهاجا بانتقاله لحياة الزوجية خلال أيام معدودة سابقة، إلى شقته مقر الزوجية، لافتين إلى أنه قضى ليلة قبل الوفاة ساهرا مع أصدقائه حتى الصباح الباكر، مؤكدين على أن والدته تفاجئت به وهي توقظه قبل حفل الزفاف بقليل، ليذهب لعروسه التي تنتظره في 'الكوافير'، للاحتفال بحفل 'الحنة'، معلقين: 'أمه وجدته في حالة إعياء صعبة'.. حسب قولهم.
حاول الأهل بعد تجمعهم على صراخ الأم وحرقتها على نجلها، أن يسعفوه إلا أنهم قد فشلوا، وتم تحويله إلى المستشفى من قبل ذويه، لكنه توفي فور وصوله إلى المستشفى، وكان التقرير الأولي للحالة الصحية يشير إلى تعرض الشاب العريس إلى هبوط حاد بالدورة الدموية، وجرى استخراج تصاريح دفن الجثمان.
واتشحت القرية بالحزن صدمة وفزعا على فراق الشاب الذي لم يزف على عروسه، وفارق الحياة فجأة وبدلا من أن يزف إلى عروسه، يزفه أهله وأصدقائه إلى قبره، ليترك جرحا في قلوب كل أحبائه وعروسه التي دفنت فرحتها يوم زفافها في قبر زوجها الذي لم تكتمل زيجتهما.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
