كان عهدا بينها وبين الله منذ طفولتها، وعندما تحقق حلمها بأن أصبحت طبيبة، قررت أن توفي بعهدها هذا وتفعل تلك المبادرة، لمساعدة أهل قريتها، ورفع الحرج عن المرضى الفقراء، فخصصت يوما من ضمن أيام العمل الثلاثة بعيادتها الخاصة مجانا، لتلقى فكرتها ترحيبا كبيرا من قبل المحيطين بها.
أردت مساعدة أهل قريتي
«وأنا صغيرة كنت بقول يارب لو بقيت دكتورة ندر عليا أعمل يوم لله»..، هكذا بدأت الطبيبة عُلمه علي صبحي، خريجة كلية العلاج الطبيعي، وطبيبة حديثها الخاص لـ «أهل مصر»، قائلة: «عندما بدأت العمل أردت أن أوفي بنذري هذا الذي قطعته على نفسي في طفولتي، خاصة وأن بعض المرضى كانوا يأتون للعيادة، وكان صعبا بالنسبة لهم دفع ثمن الكشف أو الجلسات، وكان هذا يسبب لهم الإحراج، فأردت أن أرفع الحرج عن أولئك المرضى».
يوم مجاني للكشف على المرضى أسبوعيا
وأوضحت الطبيبة: لقد تخرجت من كلية العلاج الطبيعي عام 2019، ورغم ذلك أنا أذاكر حتى الآن لتطوير معلوماتي بشكل مستمر، وحصلت على ترخيص مزاولة المهنة، كما أنني حاصلة على دبلومة تغذية أونلاين، لقد خصصت يوما للكشف المجاني على المرضى داخل العيادة الخاصة بي يوم الإثنين من كل أسبوع، وذلك كمساعدة لأهل قريتي التى نشأت بها، وحتى يبارك الله لي في عملى، وأنا لم أفعل تلك المبادرة بغرض الشهرة، وإنما كان ذلك أمرا بيني وبين الله.
إقبال كبير من المرضى
وأوضحت أن مواعيد العمل فى العيادة 3 أيام أسبوعيا، من الساعة الثانية عشر ظهرا وحتى الساعة السادسة مساء، ويوم الكشف المجانى هو يوم الإثنين من كل أسبوع، وتابعت: لقد افتتحت هذه العيادة منذ عام، ولقد بدأت هذه المبادرة منذ شهرين بأن يكون الكشف مجاني يوم الإثنين من كل أسبوع.
ترحيب الأهالي بالمبادرة
وأردفت الطلبة،: أن الإقبال يكون كبيرا جدا من المرضى في اليوم، المجاني، ولقد استقبل الأهالي والمرضى الفكرة بترحيب شديد، كما أنهم يشعرون بسعادة كبيرة ويدعون لي، وتضيف: زوجي ووالداي شجعوني كثيرا على هذه الفكرة، وأصبح هناك إقبال كبير من المرضى، حتى من كان مهملا للعلاج الطبيعي سواء بسبب عدم مقدرته المادية، أو لأسباب أخرى، أصبحت لديهم إرادة وياتون للعيادة، فالمرضى يشعرون بالفرح بسبب المبادرة، ويشجعون بعضهم ويحضرون أقاربهم فى اليوم المجاني.
الله بارك لي في عملي بسبب المبادرة
وأردفت الطبيبة، :« أنوي أن تستمر هذه المبادرة مدى الحياة»، واختتمت حديثها لـ«أهل مصر»، قائلة: أعتقد أن الجميع إذا طبقوا هذه المبادرة ستكون فكرة جميلة، فالله يبارك لنا في العمل، كما أننا نكسب ثقة ومحبة الناس، ولقد بارك الله لي في عملي، وأصبح لي إسما معروفا.