بعث أم وأب مسنين من أهالي محافظة المنيا رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية، ورئيس مصلحة السجون، بنقل نجلهما المسجون بسجن الوادي الجديد والصادر بحقه حكم قضائي بالحبس 12 عاما، لكونهما يعملان يوما واحدا في الأسبوع ويعيشان هما وزوجة نجلهما المحبوس وأطفاله الأربعة وينفقا عليهم ولا يملكا أي مبالغ مالية تمكنهما للسفر لزيارة نجلهما.
وقال محيي الدين حسين، إن نجله كان يعمل معي في بيع الاكسسوارات ولعب الأطفال في الشارع يوم جمعة مثلما اعتاد معه، لكن تم القبض عليه ووجهت له تهمة أنه اشترك في أعمال العنف التي وقعت في 2013، مضيفًا أن صدر حكم على نجله بالسجن لمدة 12 عاما، ولا يمكن أن نعترض على الأحكام، مشيرا إلى أنه تم حبسه في سجن الوادي الجديد.
واستكمل والد المسجون، قائلاً: 'منذ أن تم القبض على ابني لم أراه، وصدر الحكم منذ أكثر من 4 سنوات ولم أراه طوال تلك المدة'، مضيفًا أنه بعد القبض عليه رحل وترك لي زوجته و4 أبناء من بينهم اثنين توأم كان عمرهما 6 أشهر، وحاليا وصلت أعمارهما إلى 5 سنوات.
وأوضح قائلاً: 'أنني أخرج يوم الجمعة أعمل أنا وزوجتي على فرشة لبيع ألعاب الأطفال والاكسسوارات البسيطة بجنيهات زهيدة ونعيش من المال الذي نرزق منه يوم الجمعة على مدار أسبوع كامل، واحصل على 400 جنيه من الشئون، لكنها لا تكفي نظرا لكوني أعول زوجتي وأبنائي وزوجة ابني المحبوس وأحفادي'، موضحا أنه تقدم بطلب إلى مصلحة السجون لنقل نجله ومازلت انتظر أن يُنقل إلى سجن المنيا رأفة بحالي وبعمري الذي قارب على سن السبعين وتحقيق حلمه برؤية ابنه أن يموت.
وقالت عفاف عبد الحميد والدة المسجون، إنها تذهب كل فترة لزيارة ابنها، موضحة أنها تنفق أكثر من 1000 جنيه خلال السفر والزيارة؛ نظرا لبعد المسافة.
وأضافت الأم، قائلة: 'إننا أسرة فقيرة نعيش على 400 جنيه من الشئون ونسترزق من عملنا يوم الجمعة ببيع ألعاب الأطفال والاكسسوارات'.
ووجه الأم والأب المسنين رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ووزير الداخلية، ورئيس مصلحة السجون، بنقل نجلهما المحبوس بسجن الوادي الجديد إلى سجن المنيا لعدم توافر المال الكافي لزيارته فضلا عن كون الأب المسن لم يرَ نجله منذ أكثر من 4 سنوات.