افتقدت واحة سيوة الاهتمام بالطابع البيئي المعماري الذي يميز الواحة في فترات سابقة عن هذه الفترة التي كانت ضمن أولويات واهتمامات المحافظين السابقين بإصدار قرارات تجبر الجميع على الالتزام بطلاء واجهات المباني باللون البيج بوضع طبقة 'الكرشيف'، وهى من الطين اللبن التي بنيت بها 'شالي سيوة' القديمة والتي تحافظ على قيمة ومكانه وهوية أجمل واحات مصر الطبيعية التاريخية.
الطابع البيئي لسيوة
وقال علي البنا مستثمر بالواحة، إن قيمة سيوة في تراثها وتاريخها التي يعرفها السائح الأجنبي قبل المصري، حيث أن بدون هذه الهوية لن تبقى محل اهتمام من يزورها فنأمل إصدار قانون بتوحيد المباني بطبقة الكرشيف الذي يحافظ ويلزم الجميع بالطابع البيئي المعماري للواحة التي تتنوع بها الحضارات التاريخية لتكون محط أنظار العالم في المستقبل.
المحافظين السابقين
وأشار محمد صلاح أحد أهالي مطروح، إلى أن قرارات المحافظين السابقين بالالتزام بقيمة وتراث الواحة هى التي حافظت على هوية سيوة اليوم وبدون هذه القرارات لما وصلنا إليها من التزام بعض المصالح الحكومية كقسم الشرطة وبنك مصر والمنشآت والقرى السياحية بهذا الطابع المميز للواحة الذي يبهر زوارها ومحبيها عندما يأتون للواحة.
شالي سيوة القديمة
وأضاف عادل السيوي أحد أهالي مطروح، أن تطوير شالي سيوة القديمة وافتتاحها من قبل وزيري السياحة والآثار والتعاون الدولي وعدد من السفراء الأجانب منذ عامين يعكس اهتمام الدولة بالواحة، ويثبت عدم قدرة المسئولين بالمحافظة علي وضع رؤية مستقبلية للحفاظ على التراث السيوي؛ بسبب عدم الاستعانة بأبناء سيوة المستعدين إلى المشاركة بطرح أفكارهم ومقترحاتهم وتطبيقها على أرض الواقع.
تطوير واحة سيوة
ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بسياحة مطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المحافظة علي تواصل مع كل من لديه خبرة ومقترحات في تطوير واحة سيوة بالتزامن مع التشديد على الالتزام بتطبيق الطابع البيئي المعماري للواحة على جميع المباني الحكومية والمدارس والمنشآت الخاصة والسياحية لتصبح الواحة في أبهى صورها عند استقبال محبيها وزائريها في الموسم السياحي الشتوي.