شاب مكافح، تحدى كثير من الصعاب، وأصر على أن يثبت نجاحه للآخرين، لم يستسلم للظروف المحيطة وكلام المحبطين، وقررر أن يبدأ بفكرة جديدية فى المدينة التي يعيش فيها تجمع بين جودة المنتج وسعره البسيط، ويحلم أن يتطور مشروعه مستقبلا ويكون على نطاق أوسع.
حب المهنة بالوراثة
لقبه 'أبو البنات'، ووالده أقدم حلوانى وفران بمدينة دسوق، حب مهنة صناعة الحلوى يجرى فى دمه منذ نعومة أظافره، يحلم أن يمتلك مكانا كبيرا لتقديم الحلوى مستقبلا يعمل فيه هو وأصدقائه، اختار أن يتجول بعربة 'الزلابية وغيرها من الحلوى الأخرى' فى شوارع مدينة دسوق، لينفق منها على أسرته، باعتبارها مصدر دخله الوحيد.
تحديت المحبطين
أحمد الشهاوى، صاحب عربة 'زلابياتا الشهاوى' للحلوى المختلفة، تحدى كلام المحبطين الذين حاولوا التقليل من اختياره بافتتاح عربة لبيع الحلوى، ولكنه لم يستمع لكلامهم، وقرر أن يسعى لتحقيق هدفه ويثبت خطأ نظرتهم.
عربة لبيع الزلابية والحلوى
يقول أحمد، فى حواره مع 'أهل مصر': أبى أقدم حلوانى وفران بمدينة دسوق، ولقد ولدت وترعرعت فى مجال صناعة الحلوى، كما أن أخى أيضا شيف حلوى، وأنا أيضا شيف حلويات شرقى، ولقد تعلمت هذه المهنة على يد كبار ومحترفين فى هذا المجال، ولقد عملت فى أكثر من مكان قبل أن أقرر أن يكون لى عربة خاصة أبيع منتجاتى من خلالها.
البعض قلل من شأن فكرة المشروع
ويضيف: جاءت فكرة فتح عربة لبيع الزلابية وغيرها من الحلوى لأننى كنت أريد أن أصنع منتج بخامات جيدة وبأسعار بسيطة، ولقد حذرنى الكثيرون من هذه الخطوة، ورأوا أن فكرة الوقوف بعربة زلابية فى الشارع أمر يقلل من شأنى، ولكننى لم أستمع لكلامهم.
ويتابع: لم يكن هدفى فى البداية من هذا المشروع أن يكون مصدر دخل، وإنما كان الهدف أن تكون فكرة جديدة لم تحدث بمدينة دسوق من قبل، فأحببت أن أقدم أفكارا غربية مختلفة، ودمجها بمنتجات شرقية.
أتجول بالعربة فى الشوارع
وأردف: أنا أعمل وحدى على العربة حاليا، وكان معى أصدقائى فى البداية، وأنا أتجول بالعربة وليس لى مكانا محددا،وأسعى لتطوير هذ المجال أكثر وأكثر، وأنا أقوم بصناعة الزلابية، الكنافة، وغير ذلك من الاختراعات، ويضيف بالقول: من الصعوبات التى واجهتها هى محاولة الكثيرين التقليل من فكرة مشروعى، والبعض الأخر أخبرنى أننى سأفشل، ولكننى أثبتت خطأ وجهة نظرهم.
أحلم أن أمتلك مكانا كبيرا مستقبلا
واستكمل: أعمل يوميا من بعد المغرب وحتى الفجر، وسالتى لأى شخص أن يدعم غيره وألا يبخل عليه بذلك، وأحلم أن يكون لى مكانا كبيرا متخصص فى صناعة الحلوى مستقبلا، وأن أعمل به أنا وأصدقائى سويا، ويكون هذا المكان عائليا ومناسبا للأسرة، يشعر فيه الجميع بالراحة، ويكون به ركنا مخصصا للأطفال.