ما بين الأزقة والطرقات اعتاد السير على قدميه لعدة ساعات متواصلة، يحمل على كتفه ماكينة حديدية يصل وزنها 5 كجم تحوي بداخلها على بعض الأسلاك الكهربائية، ويبدأ في التجول للبحث عن زبائن في عدد من القرى في محافظة المنيا.
'أسن السكاكين وأسن المقصات'، بهذه العبارة يبدأ أحمد رمضان، يومه في العمل الذي يستهله من الصباح وحتي مغيب الشمس، يحمل على كتفه الماكينة الحديدية لسن السكاكين ويستخدم صوته كي يعلن عن تواجده في الشارع ليبدأ المواطنين في إرسال السكاكين إليه لسنها مقابل 2 جنيه عن السكينة الواحدة.
يقول أحمد رمضان، إنني أبلغ من العمر 18 عاما، لافتا إلى أنه تعلم مهنة سن السكاكين من والده الذي يعمل بها من سنوات طوال، حيث إن بدأت العمل بالمهنة منذ 3 سنوات.
وأضاف، بدأت أخرج للعمل في القرى المجاورة لي في مركز أبوقرقاص ويبدأ عملي من الصباح في الثامنة صباحا وحتي مغيب الشمس، متابعا:'أسير على قدمي في تلك القرى حيث كنت أمتلك عجلة لكنها هلكت فقررت البحث عن رزقي بالسير على الأقدام'.
واستكمل: 'لدي 3 أشقاء لكنني الوحيدة الذي ورثت المهنة عن والدي المسن الذي لم يقدر علي العمل الآن لكبر سنه، لذا قررت الخروج للعمل ومساعدته على المعيشة'.