قصة كفاح فتاة بذراع ونصف على ماكينة "الخضاضة": نفسي الرئيس والمحافظ يحققوا حلمي (فيديو وصور)

فتاة المنيا
فتاة المنيا

مع ساعات الفجر تبدأ رحلة فتاة المنيا، التي بلغت من العمر الخمسين عاما، بذراع ونصف ذراع، لتستهل صباحها بالعمل الشاق على أقدم ماكينة لفصل اللبن عن السمن البلدي، وهي ما يطلق عليها في قرى الريف 'الخضاضة'، وتستمر في العمل لساعات وساعات لتربح في نهاية اليوم بضع جنيهات.

قصة بطولة وتحدي جسدتها 'بطة عبد الصبور'، إبنة محافظة المنيا، والتي عانت على مدار 48 عاما، بعد أن سقطت من أعلى منزلها وهي في عمر خمس سنوات لتبدأ أسرتها في البحث عن رحلة علاجها لكنها انتهت ببتر يديها اليسرى، لتبدأ الصغيرة رحلة حياتها من الصغر وحتى عمر الـ53، فهي تتولى مسؤولية نفسها وتعتمد على العمل الشاق في تحدي لإصابتها، وانتقادات المحيطين بالعمل على ماكينة 'الخضاضة'، لساعات طوال.

تقول بطة، إنني منذ أن كنت في سن الخامسة، سقطت من أعلي المنزل، وانتهى الأمر ببتر يدي اليسرى، وأمضيت طريقي دون تعليم ودون حرفة أتعلمها حتى بلغت من الكبر عتيا.

وأضافت بطة، واجهت العديد من الانتقادات من قبل البعض عن تساؤلات كثيرة وجهت لي تارة بسبب إعاقتي في ذراعي، وتارة أخرى بسبب عدم زواجي.

وأشارت بطة، إلى أنها تحدت جميع ما سبق بالعمل على ماكينة 'الخضاضة القديمة'، وهي ماكينة يدوية، يتم وضع الألبان بها ومن ثم أعمل عليها بلف ذراع الماكينة حتى يتم فصل الألبان، عن السمن البلدي، ويستمر العمل بها لساعات.

واستكملت فتاة المنيا: 'رحلة عملي تبدأ من ساعات الفجر، وتمتد لعدة ساعات على مدار اليوم، وأربح جنيها واحدا عن الخضة الواحدة، لمن تأتي لي وهي تحمل الألبان لخضها في الخضاضة القديمة'.

وأوضحت بطة، أنني أمضيت 7 سنوات في عملي علي الخضاضة القديمة، التي توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، فرغم قيام البعض بوضع الألبان في غسالات الأطفال لفصل السمن البلدي، عن الألبان؛ لكنها ليست جيدة كالخضاضة البلدي، التي ما زال الأهالي في القرى يقبلون عليها.

ووجهت بطة عبد الصبور، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، قائلة،: 'نفسي أكبر مشروعي اللي فنيت فيه عمري، لأني ملقتش غير المهنة دي تسندني وسط اللي شفته من انتقادات لإعاقتي وعدم زواجي حتي وصلت لسن الـ53 عاما'.

WhatsApp
Telegram