تعد الغربية من أكبر المحافظات في الجمهورية، والأكثر تطلب من حيث الخدمات والمرافق، وهناك عدد من الملفات التي تُقبِل بها المحافظة على العام الجديد 2022، تطرح نفسها على طاولة المحافظ، لتناولها في الخطة التنموية الجديدة المستدامة، وذلك انطلاقا من سعي الدولة بشكل عام، تأمل أن يتم حل مشكلة نقص الأدوات والمستلزمات الخاصة بالمستشفيات والوحدات الصحية، والتي تعد ملاذ الفقراء والطبقة المتوسطة.
نقص المستلزمات
ورغم من التشديدات التي تجرى على حسن سير العمل، إلا أن نقص المستلزمات يعد شئ فادح، حيث يضطر المريض لشراء القطن والشاشة على نفقته الخاصة، ولابد أن يعطى ذلك الملف أولوية كبرى فى العام الجديد من قبل محافظ الغربية ووكيل وزارة الصحة.
وتقول فادية الرفاعى، ربة أسرة: تعد مشكلة تراكم القمامة فى كافة أنحاء المحافظة كارثة بحد ذاتها، حيث لم يستطع أى محافظ من السيطرة على مشكلة تلك التلال المتراكمة المترامية في كل شارع، مع العلم انها خطر كبير على الأطفال وخاصة مع انتشار فيروس كورونا، وتجمعات القمامة دائما وابدا بجوار المدارس والأسواق، ولابد من يناقش ذلك الملف بقوة فى العام الجديد.
ويقول طلعت عبد السلام، عامل بورشة حدادة، إن 'من الرائع أن يتم طرح ملف أصحاب المهن على طاولة النقاش، وذلك لأننا أكثر الفئات تضررا فى المحافظة، حيث وعدنا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، بالتطوير ودعم الحرف القديمة، وتطوير الورش، الا أن كل ذلك توقف بدون سابق أنذار، فكم من قرية حرفية ومنطقة ورش ظلت تحلم بالقروض والتطوير والتسويق، الا انها تموت الأن مع مطلع العام الجديد'.
من جانبه قال الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، أنه أمام عدد من القضايا والجوانب الهامة، التى يجب مراعاتها خلال العام الجديد، إلا أن المحافظة تخطو خطوات سريعة لتوطين الأهداف بكافة مشروعات وخطط العام الجديد، مؤكداً أن الغربية وما يحدث بها من تطور ملحوظ يعكس حرص المسئولين بها على تفعيل هذه الأهداف وتحويلها إلى مؤشرات وممارسات يمكن قياسها لتحقيق المستهدف.
وأكد 'رحمى' لـ أهل مصر'، على حرص الدولة المصرية والتزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومؤشراتها ، حيث وضعت مصر بالفعل نسخة وطنية للأجندة الأممية للاستدامة متمثلة في رؤية مصر 2030 والتي أطلقت في 2016، وفقاً للوضع الحالي بمصر، بالإضافة إلى تباين محافظات الجمهورية في الوضع التنموي.
وفى ذات السياق قال الدكتور أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، إنه تم وضع خطة شملت 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة الأممية والمدرجة وفقاً لخطط التنمية المحلية بمحافظات الجمهورية، متضمنة مجموعة من المؤشرات القابلة للقياس ، حيث تضمنت الخطة كلاً من محاور العمل ، الأنشطة المطلوبة ، الجهة المسئولة عن التنفيذ ومؤشرات النجاح.
أهداف التنمية
وأكد 'عطا'، أن التقرير وضع يده على أهم القضايا الملتهبة والتي تحتاج إلى تدخلات فورية، ولذلك كانت الممارسات التي تتضمنها الخطة تهدف لمعالجة هذه القضايا من جذورها، معتمدة على الأهداف التي تم تحقيق المستهدف بها إلى جانب الارتقاء بالأهداف الأخرى، حيث يقارن التقرير ما حققته المحافظة على بعدين أساسيين، الأول هو مدى اقتراب المحافظة أو ابتعادها عن المؤشر العام للهدف مقارنة بالمستوى الوطني والثاني موقعها من تحقيق المستهدف بحلول عام ٢٠٣٠.
وأضاف عطا، أن أهداف التنمية التي تم اعتمادها في التقرير تنوعت ما بين القضاء على الفقر، القضاء على الجوع، الصحة الجيدة والرفاهية، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية ، طاقة نظيفة بأسعار معقولة، النمو الاقتصادي والعمل اللائق، مدن ومجتمعات مستدامة ، السلام والعدل والمؤسسات القوية وعقد الشراكة لتحقيق الأهداف.
أما عن دور جامعة طنطا، فقد أكد الدكتور حمدي شعبان على دور الجامعة في تنمية البيئة والمجتمع، مؤكداً على اتفاق الجامعة مع المحافظة في كافة الرؤى لتنفيذ المبادرات الرئاسية للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث امتد هذا التناغم لتنفيذ رؤية وزارة التخطيط لتوطين أحد أهداف التنمية المستدامة، من خلال محو أمية ١٢ ألف و ٥٢٥ فرد لتحقق بذلك المركز الأول على مستوى الجامعات في القضاء على الأمية ، إلى جانب قيام الجامعة بإنشاء وحدة قادرون باختلاف لتقديم الخدمات لذوي الهمم، مشيراً إلى إستمرار التعاون بين الجامعة والمحافظة في سبيل تنفيذ كافة المستهدفات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
