كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي، بمديرية أمن الفيوم، تفاصيل العثور على جثة مُسن، في العقد السادس من العمر، ممزق الجسد، غارق في الدماء، أحشائه متدلية خارج جسده، مُلقى أمام الحمام داخل شقته، وعلى بُعد خطوات ترقد زوجته غارقة في دمائها مُصابة بجرح قطعي بالبطن.
كان ذلك المشهد المروّع الذي رآه إبنتاهما وزوجاهما بعدما اتصلا بهما كثيراً دون رد، فهرعوا للاطمئنان عليهما، وقاموا بطرق الباب كثيراً، وفقدوا الأمل في الرد، فكسروا باب الشقة ليفاجئوا بالواقعة التي عُرفت بـ«جريمة الفجر»، وروّعت أهالي الفيوم في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأكدت التحريات أنّ المجني عليه يدعى مصطفى محمد حسين العسكري، 68 سنة، سائق نقل ثقيل على المعاش، والمُصابة زوجته إيمان محمد عبد النبي، 52 عاماً، وأنّ سلاح الجريمة هو «سكين ضخم»، عُثر عليه داخل المنزل، مشيرا إلى نقل جثة الزوج للمشرحة، والزوجة إلى مستشفى الفيوم العام، لإصابتها بجرح قطعي بالبطن.
وأضافت التحريات، أنّ الجريمة عائلية، بسبب وجود نزاع على المنزل، الذي يعيش فيه المجني عليه، حيث أنّه كان متزوجاً من أخرى ولديه منها إبن، وكانت تطالب هي وإبنها بحقهما في المنزل، إضافة إلى مشاجرات مستمرة بين الزوج وزوجته الأولى لقيامه بالزواج عليها، والإنجاب ما تسبب في حدوث نزاع على الميراث.