كانت إصابته بكسر فى كلا ذراعيه السبب فى أن تقرر زوجته مساندته بالعمل معه في المحل الصغير لبيع الأسماك الذي افتتحه، حتى أحبت المهنة وقررت الاستمرار بها، وكان هو قد ورث مهنة الصيد وتجارة السمك عن عائلته.
أحمد وهبة.. كفاح زوجين
كثير من الـتنمر تعرضت له الزوجة بعد قرارها هذا، إلا أنها لم تهتم وقررت مساندة زوجها والعمل معه، وبات الزوجان يحلمان بالوصول بهذا المشروع ليكون سلسلة محلات كبرى أو مطعم كبير لبيع وتجهيز وجبات الأسماك.
لقمة العيش
'الحب والكفاح'، هو عنوان تلك الحياة التى يعيشها أحمد وزوجته هبة، مع ابنهما 'سليم'، أبناء محافظة كفر الشيخ، يكافحان فى الحياة من أجل لقمة العيش، ويحلمان بأن يمتلكا محلات كبرى يوما فى هذا المجال، ليكلل كفاحهما بفرحة تحقيق الحلم فى النهاية، ليضربا بذلك أروع الأمثلة كنموذج لزوجين جمعهما الزواج والعمل.
بيع وشوى الأسماك
فى البداية تقول هبة الكومى لـ'أهل مصر' إن زوجها ورث المهنة عن عائلته، وأن زوجها قرر افتتاح محل صغير لبيع الأسماك، وشاء القدر أن يتعرض لكسر فى كلا ذراعيه، لتقرر وقتها العمل معه فى بيع وشوى الأسماك داخل المحل لمساندته، وخلال أشهر قليلة تعلمت كل ما يتعلق بالمهنة، وقررت أن تكمل بها بعد شفاء زوجها؛ لأنها أحبت تلك المهنة.
وجبات أسماك متكاملة
وأضافت: بدأت أطور من نفسى مع الوقت، وبحثت على الانترنت لمعرفة طرق عمل وجبات الأسماك المختلفة، وأصبحت لى لمساتى الخاصة والمميزة فى إعداده، ولم يعد المشروع مجرد محل لبيع وشوى الأسماك، بل أصبحت أعد وجبات أسماك متكاملة وطازجة، ويتم حجز الطلبات هاتفيا ويقوم زوجى بإيصالها للزبائن.
سلسلة محلات كبرى
وتابعت: أحلم أن يكون هذا المشروع سلسة محلات كبرى، أو مطعم كبير، ولقد تعرضت للتنمر بسبب قرارى أن أعمل على شواية سمك فى محل زوجى، ولكننى لم أهتم لهذا الكلام بل شجعنى كثيرا، فلقد قررت مساندة زوجى، ولقد تعلمت من عملى المسئولية، والتعامل مع الظروف المختلفة، وكيف للشخص أن يكافح فى هذه الحياة.
الزوج ورث المهنة عن عائلته
ويقول أحمد الصياد لـ'أهل مصر': جدى كان صيادا، ووالدى كان تاجرا للسمك، ولقد ورثت هذه المهنة عن عائلتى، وافتتحت محلا لبيع الأسماك، وقررت زوجتى العمل معى فى المحل، وذلك بعد أن تعرضت لكسر فى يدى الاثنتين، ولقد تعلمت كل شيء عن المهنة، وقررت أن تستمر بها.
زوجتى قررت العمل
ويضيف: أعمل فى هذه المهنة منذ صغرى، وقررت أن أكمل فيها، لأحافظ على اسم والدى، وكنت رافضا لفكرة عمل زوجتى معى فى المحل، ولكنها أقنعتنى بالأمر، وأنها لا تعمل فى مكان غريب وإنما فى المحل الخاص بنا ومصدر دخلنا، وأنا أحلم أن يصبح هذا المشروع سلسلة محلات كبرى.
أحبّت المهنة
وتابع: من أصعب ما واجهته أن المنطقة التى يوجد بها المحل لم يكن بها إقبال كبير على الشراء فى البداية، ولكن زوجتى استغلت الإنترنت والسوشيال ميديا وقامت بعمل جروب على فيسبوك ومع الوقت تحسن الوضع أكثر، ولم يعد الأمر متوقفا على أن يأتى العميل للمحل لشراء السمك، بل أصبح هناك حجز هاتفيا للطلبات، والتى أقوم بإيصالها لهم فى المكان الذى يريدونه.
وأردف: عندما قررت زوجتى العمل معى فى المحل، لم يتقبل الكثيرون الفكرة وتعرضت زوجتى لكثير من التنمر، ولكنها كانت تخبرهم أنها تعمل فى محل زوجها، ولم تهتم لكلامهم، وقررت الاستمرار فى تلك المهنة.