بدأت مُعاناتهم منذ 17 عامًا عندما كان والدهم يعمل في الموالد وينتقل من قرية لقرية ومن مدينه لمدينه، حتي وصل لقرية شبرا بتوش التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وقام بالتعرف علي فتاة مُصابة بشلل الاطفال، وقام بالتزوج منها زواجًا قبليًا بدون وجود الاوراق اللازمه للزوج، وعلي الرغم من رفض العائلة الزواج إلا انها أصرت علي الزواج منه.
من جانبة يقول المهندس سعيد الغباشي، جد الفتيات:' قد قمنا بطرق العديد من الابواب لمحاولة تسجيل الاطفال وللحصول علي بطاقة هوية لهم، ولكن كان الامر دون جدوي في جميع المحاولات، وذلك لان الوالد لم يكن له اي بطاقة تعريف شخصيه، وهذا ما عرفناه بعد إتمام الزواج القبلي والقائم علي الإشهار وإقامة حفل الزواج اللازم، فقد قُمتُ بطرق جميع الابواب منها مصلحة الأحوال المدنية ومركز الشرطة لتتمكن فقط من تسجيلهم، خاصة ان الفتيات اصبحن في سن الزواج، وان والدتهم لديها الاوراق الرسمية الخاصة بهم'.
وأشار المهندس سعيد، نحاول بقدر الامكان الحصول علي تسجيل للأطفال، حيث ان اوراق الوالدة متوفرة دون توفر اوراق الوالد لذلك نطالب بضرورة تسجيل الابناء كما يتم مع الاطفال داخل دار الايتام، وبمجرد وصولنا للموقع اللازم لم يخبرونا سوي بكلمه ' انتوا جايين بعد 17 سنة تسجلوا'، كما توجهنا الي مركز الشرطة لعمل التحريات اللازمة التي تثبت وجود اوراق رسمية للام حتى نقدمها ويتم تسجيل الفتيات.
وقالت أمل الابنة الكبري ان لديها موهبة الرسم وتتمني ان تصبح مصصمة ازياء، وانها قد حاولت اكثر من مرة الحصول علي فرصة لم تستطع الحصول عليها بسبب غلطة والدها الذي جني عليها واخواتها.
وتضيف أمل انها ذهبت الي مشغل للفتيات لتعلم تفصيل الملابس وتنمية موهبة تصميم الملابس عندها لكنها رفضت بسبب عدم وجود اوراق هوية لها او شهادة ميلاد لها، وتواصل حديثها انا الان غير مثبت اني علي قيد الحياة ولا استطيع ممارسة الحياة الطبيعية مثل باقي الفتيات، وهي الآن لا تستطيع فعل شي من تعليم وايضا لا تستطيع العمل وتري ان حياتها لا وجود لها.
وأضافت سماح الابنة الصغري انها كانت تريد ان تتعلم وان تصبح طبيبة لكن لم تستطيع فعل شي من احلامها، مضيفة انها لا تسطيع الخروج وكان باقي الفتيات في صغرهم يتحاشوها ويبتعدوا عنها وعندما حاولت الذهاب الي معلمة في المنزل لتعليمها واجهت التنمر من الطلاب انها ليس لديها مايثبت انها علي قيد الحياة.
وناشد غباشي الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء والمسئولين بالموافقة علي تسجيل الفتيات حتي يستطيعوا ان يعيشوا مثل باقي الفتيات وان يتزوجوا وتكون لهم حياة طبيعية، بعد حرمانهم من الحياة بسبب عدم وجود أوراق رسمية تثبت وجودهم في الحياة، وحرمانهم من الحق في التعليم وتحقيق احلامهم وحقهم في العمل، والفتيات تعيش علي المساعدات الانسانية لانهم لا يستطيعوا العمل وتوفير دخل شهري لهم بسبب عدم وجود اوراق لهم.