تشهد محافظة الأقصر، في هذه الأيام، انخفاض منسوب المياه بمجرى نهر النيل وكافة فروعه من ترع ومجاري بكافة المراكز والقرى، بمناسبة السدة الشتوية.
وكشفت السدة الشتوية إلى ظهور مناظر قبيحة وروائح كريهة، نتيجة إلقاء حيوانات نافقة وتراكم القمامة فى بعض الترع، خاصة ترع قرية النمسا التابعة لمركز ومدينة إسنا، ما يلوث البيئة ويتسبب فى انتشار العديد من الأمراض كالفشل الكلوي، وأمراض الكبد وغيره، ويهدد حياة العديد من الأهالي .
'السدة الشتوية' إجراء سنوي تنفذه وزارة الموارد المائية والرى، منذ إنشاء السد العالى، بحبس المياه عن المجارى المائية خلال فترة معينة، بهدف إجراء الصيانة الدورية لشبكات الري والصرف ومجرى النيل وفروعه، ويجري تعويضها بعدد من الإجراءات الخاصة خلال تلك الفترة تجنباً لأى تأثيرات سلبية، حيث ينخفض المنسوب عن كل إقليم 15 يوماً، وتضخ كميات المياه خلال السدة الشتوية لسد احتياجات البلاد.
وتقوم الإدارة المركزية للموارد المائية والري بجنوب الصعيد، بقفل ترعة الكلابية بإسنا لمدة خمسة عشرة يوماً، وعقب انتهاء المدة تقوم بقفل ترعة أصفون لمدة خمسة عشر يوماً، بالتعاون بين كل من وزارات الرى والداخلية والنقل والسياحة ومحافظتي أسوان والأقصر، من أجل الإعلان عن حالة الطوارئ وتشكيل مجموعات عمل تعمل على مدار 24 ساعة للإطمئنان على الملاحة النيلية وعدم حدوث معوقات في مجرى نهر النيل من أسوان وحتى الأقصر.
وكانت الإدارة العامة لقناطر إسنا الجديدة بالأقصر، استأنفت خلال الأيام الماضية، أعمال تبطين عدد من الترع المختلفة مع بداية السدة الشتوية، وبدأت فى تجهيز الموقع والأرنكة بترع زمام هندسة ري إسنا 'الساحل 3 مسقى نهاية الدير، وإسنا البحرية، وجنابية الغابة، وجنابية التمة، وجنابية السريب، وفرع ساحل إسنا'، وأجريت أيضا أعمال تجهيز الموقع، والأرنكة لترع زمام هندسة ري أرمنت 'الغريرة، والريطي ،وفرع الريطي'، كما يجري أعمال تدبيس ترعة عيوشة الجديدة.