مأساة مشردة بشوارع بورسعيد.. الذئاب البشرية تنهشها وتحمل سفاحا مرة كل عام (فيديو وصور)

مأساة "ليلى" مشردة في شوارع بورسعيد
مأساة "ليلى" مشردة في شوارع بورسعيد

لم يرحمها برد الشتاء القارس، ولا حرارة الصيف الحارقة، ولا حتى قسوة قلوب البشر، فكان نهارها وليلها وجميع فصول عامها فى الشارع، إنها الفتاة 'ليلى' المريضة نفسيا، التي تعيش مشردة فى شوارع بورسعيد، وتجهل عمرها من كثرة قسوة البشر عليها وتشابه أيام الحياة لديها، وعندما أرادت الأمن والآمان اختبأت بجوار أرصفة مسجد علوان بحى الشرق، ظنًا منها أنها ستسلم من الذئاب البشرية عندما تحتضن ببيت الله، إلا أن القلوب القاسية لا تعرف للحرمة طريقًا، لتستغل تلك الذئاب سذاجة ومرض تلك المشردة ويتعدون عليها جنسيًا، لتحمل الضحية كل عام طفل 'سفاح'، في مأساة تعد وصمة عار في جبين المجتمع.

تقول 'أميرة فتوح' إحدى فتيات بورسعيد المهتمة بتقديم المساعدات لأطفال الشوارع والمشردين كبار السن، إنها كانت تتابع حالة 'ليلى' وأرادت أن تقدم لها لمساعدة وقامت بعملية نظافة شاملة لها وأحضرت لها ثيابًا جديدة ونظيفة لتُفاجأ بشخص يأتى إليها ويصطحبها إلى أماكن أخرى لاستغلالها، وعندما سألتها عنه قالت لها إن اسمه 'عزوز '.

ليلى مشردة بشوارع بورسعيد

وتُضيف 'فتوح'، أن ذلك الشخص الذي يستغل الفتاة المشردة انعدم منه الضمير، وهو يرتدى جلباب وعلى رأسه 'عمه' لا يُوصف بأنه صعيدى أو فلاح لأن كل منهما يتسم بصفات الأمانة والرجولة والشرف، بل يوصف بأنه عديم كل تلك الصفات السابقة، حيث يستغل هذه السيدة المشردة لتحمل طفل سفاح ثم يأتى ليأخذ طفلها، وجميع المحيطين بالسيدة المشردة يتساءلون أين يذهب هؤلاء الأطفال.

فريسة للذئاب البشرية

وتُتابع أن حكاية السيدة المشردة 'ليلى' مع ذلك الشخص المدعو 'عزوز'، حسب ما شاهدته، أنه يأتي يوميًا إلى ليلى ومعه كيس بلاستيك أسود يلقيه إليها لتفتحه وترتدى عباءة سوداء وطرحة موجودتان به وتسير خلفه ليصطحبها إلى الرذيلة، متابعة: 'المسكينة لا تعرف ماذا تفعل، كل ما تعرفه بأن كل من يعاشرها جنسيًا هو زوجها لذا دائمًا تردد (أنا زوجة عزوز وأصحابه)'.

واستطردت: 'لقد ابتعدت ليلى عن المكان الذى كان مأوى لها على مدار سنوات وذهبت لتقيم بجوار كورنيش شاطىء بورسعيد لتصبح معرضة للخطر بصورة أكبر وتظهر تلك الأيام وفى بطنها طفل لأب مجهول كالعادة وكأنها أصبحت كالوعاء المملوء ويأتى المدعو عزوز ليستولى على حصيلة جريمته'.

رفضها مستشفى النفسية ببورسعيد

واستكملت 'فتوح': 'اتصلت بمؤسسة إنقاذ حياة وبالفعل أعربوا عن موافقتهم لضمها ولكن بمجرد علمهم بأنها تحمل جنينا رفضوا الحالة، وتواصلت مع مستشفى النفسية بالمحافظة ورفض المستشفى أيضًا حيث أننى كلما أردت أن أقوم بإلحاق مريض نفسى بالمستشفى بعد فترة أجده مرة أخرى فى الشارع، وقمت بعمل محضر حمل رقم 1936 لسنة 2019 إدارى الزهور ضد مديرة المستشفى لتكرار تلك الوقائع وتسريب الحالات إلى الشوارع بعد أن يتم إيداعها بالمستشفى'.

رفضتها أسرتها

وأردفت أن 'ليلى' من دمنهور، وأنه كانت هناك محاولة لإعادتها إلى أسرتها بعد أن اتصلت بالنجدة لوجودها شبه عارية فى حديقة سعد زغلول وبالفعل استجابت النجدة وقام مأمور القسم بتعقّبها حتى تم ترحيلها إلى بلدها عن طريق محطة القطار ولكن أسرتها لم ترحب بعودتها، وبعد فترة قليلة عادت مرة أخرى إلى بورسعيد لتكون 'لحمة طرية' يلتهمها كلاب الشوارع الضالة.

وقالت 'فتوح'، إن حالة 'ليلى' النفسية أحيانًا تجعلها تتجول فى الشوارع شبه عارية لذا يجب إنقاذها ومعالجتها نفسيًا، مسائلة: 'على من نلقى اللوم والمسؤولية ومن ينقذ هذه السيدة؟ وأين يختفي أبنائها الأطفال؟ هل يتم استغلالهم فى تجارة الأعضاء أو التسول أو بيعهم لأسر ترغب فى تبنى أطفال لعدم قدرتهم على الإنجاب؟!'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً