كفاح سيدة بكفر الشيخ.. "حنان" حولت منزلها مصنع للمخبوزات (صور)

حنان محمد سراج
حنان محمد سراج

الإصرار على النجاح هو سلاحها في تلك الحياة، لم تهتم لكلام من حاولوا إحباطها وصممت على خوض التجربة، واجهت الكثير من المصاعب ولكنها كانت تمتلك حلما تريد تحقيقه، وتتمنى أن يكبر مشروعها الذى تمتلكه أكثر وأكثر مستقبلا.

إصرار على النجاح

عملت في التدريس لفترة من الوقت، ثم توقفت بسبب الزواج والإنجاب، ولكنها لم تحب فكرة البقاء دون عمل، فقررت أن تبدأ مشروعا من منزلها فتوجهت في البداية للأدوات المنزلية، ثم غيرت النشاط وبدأت في صنع المخبوزات والحلوى والذي تطور كثيرا مع الوقت، وأصبح لها إسما ليس في مدينتها فقط بل ذاع صيتها بمحافظات أخرى لجودة منتجاتها.

مشروع لصناعة المخبوزات والحلوى من المنزل

في البداية تقول حنان محمد سراج، إبنة محافظة كفر الشيخ، الحاصلة على ليسانس شريعة إسلامية، وصاحبة مشروع لصنع الحلوى والمخبوزات، لـ'أهل مصر'، أنها عملت في التدريس لفترة ثم توقفت بسبب ظروف الزواج، وكونها أصبح أما، وبسبب حبها للعمل اتجهت للعمل من داخل منزلها، فعملت في مجال الأدوات المنزلية في البداية ثم قررت العمل في مجال المخبوزات والحلوى، والذي تستمر فيها حتى الآن.

بدأت المشروع منذ ٣ سنوات

وتضيف: 'أصنع منتجاتي بخامات ذات جودة عالية لأنني أحرص أن يكون منتجي ذا طابع راق، وبدأت هذا المشروع منذ 3 سنوات، ولقد تطور كثيرا مع الوقت، كما تطورت خبرتي كثيرا، وأصبحت منتجاتي متقنة أكثر، حيث إنني أحرص أيضا على أن أطور من مستواي من خلال الحصول على دورات تدريبية في تزيين الحلوى لأطور من نفسي'.

المشروع أصبح مصدر دخل لى حاليا

وتابعت: 'لقد أحببت فكرة العمل، وكنت في البداية أقوم بعمل مأكولات بجانب المخبوزات والحلوى، ولكن الأمر كان مرهقا بالنسبة لي، ولقد أصبح المشروع بالنسبة لي حاليا مصدر دخل شخصي، وأقوم بصناعة منتجات مختلفة ومتنوعة من الكحك والبسكويت والبتيفور والفطائر وغير ذلك'.

واجهت صعوبات كثيرة

وتكمل: 'واجهت في البداية صعوبات في التوفيق بين المشروع وكوني زوجة وأم، وكان الأمر مرهقا ويمثل ضغطا كبيرا ولكني مع الوقت استطعت تنظيم وقتي وأصبح الأمر أسهل من ذي قبل، ولاقت الفكرة في البداية عدم ترحيب من المحيطين، كما أخبرني الكثيرين ألا أقوم بذلك المشروع كوني خريجة جامعية، وحاصلة على تمهيدي ماجستير، ولكنني لم أهتم لذلك الكلام لأنني لا أفعل شيئا خاطئا'.

تطور مشروعي مع الوقت

وأردفت: أصنع المنتجات داخل منزلي وأسوق لها من خلال جروب على 'فيس بوك'، ويتم توصيل المنتج للعميل بعد طلبه عن طريق خدمة التوصيل، وفي البداية كان المشروع محدود في نطاق مدينتي فقط، ولكن الآن أصبحت متتجاتي تصل لمحافظات أخرى.

واستطردت: في البداية لم يكن لديا خبرة كافية، وكان المشروع فى نطاق محدود، ولكنه الآن تطور، كما أن دائرة علاقاتي زادت بشكل كبير، كما أصبحت أحضر مهرجانات للتذوق، وأصبحت معروفة، وتضيف بالقول: 'أعمل بمفردي في هذا المشروع، وأقوم بصناعة المنتج من البداية للنهاية، لأنني لا أحبذ فكرة أن يساعدني شخص ما في صناعة المنتجات'.

زوجى أكثر شخص شجعني

وتقول: 'أسرتي لم ترحب كثيرا بفكرة مشروعي في البداية، لأنهم رأوا أنه يمثل إرهاقا كبيرا عليا، ولكن عندما وجدوا ردود الفعل الإيجابية على منتجاتي أصبحوا سعداء جدا لأجلي، وزوجي هو أكثر شخص شجعني، وكان يساعدنى بآرائه، كما أن عائلتي وأهلي شجعوني أيضا'.

أشعر بالفرحة عندما يثنى العملاء على منتجى

وأوضحت أنها سعيدة جدا بما وصلت إليه في هذا المشروع، وأنها تشعر بسعادة كبيرة عندما يثني العملاء على منتجاتها، ووصفت تجربتها تلك بأنها تجربة ناجحة صممت على أن تكمل فيها رغم الصعوبات الى واجهتها في البداية، وأن الله قد وفقها في تلك التجربة، متمنية أن يكبر مشروعها أكثر وأكثر.

وتابعت: 'أحلم بافتتاح مكان على مستوى راق مستقبلا، وذلك بعد أن تكون قد أصبحت لديا خبرة كبيرة، ولا أخطط أن يكون مجرد مكان لبيع المخبوزات والحلوى، وإنما أريد أن يكون مكان يتناول فيه العملاء مشروبات وتكون بجانبها منتجاتي.

الاستمرار في النجاح هو الأصعب وليس النجاح

وتقول: 'نصيحتي لأي شخص ألا ينتظر الوظيفة، ويحاول أن يستفيد بخبرته في أي شيء، وأن يستغل موهبته في أي مجال، وأن يبدأ صغيرا، وبالخبرة سيكبر المشروع، فلا يجب على الشخص أن يتعجل وهو لا يمتلك خبرة، وأن يتقرب إلى الله، فالنجاح سهل، ولكن الاستمرار في النجاح هو الأصعب، وأنصح الجميع بالاستغفار لأنه يفتح جميع الأبواب المغلقة.

أنصح السيدات بافتتاح مشروع بالمنزل ليكون مصدر دخل

واختتمت حديثها لـ'أهل مصر'، بنصيحتها للسيدات بأن يحرصن على عمل مشروع من المنزل خاصة إذا كانت السيدة لا تمتلك وظيفة ثابتة، موضحة أن العمل ما دام حلالا وشريفا فلا ضرر في ذلك، مؤكدة أن تنويع المنتجات هو الأساس لكي تستطيع السيدة أن تعتمد على المشروع كمصدر دخل بالنسبة لها، وحتى يستمر ذلك المشروع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً