على مدار ما يقرب من 70 عاما استمر عبد الكريم جودة، 85 عاما، في رحلته مع نهر النيل في محافظة المنيا واستهل حياته في الخامسة عشر من عمره كصياد علي مراكب صغيرة وبعد سنوات انتقل إلي عالم تأجير المراكب للمواطنين في الرحلات النيلية حتي بات شيخ المراكبية في محافظة المنيا.
مشواره الذي بدأه قبل الخمسين عاما الماضية بدأه في صغره كصياد يبدأ عمله في ساعات الفجر وتنتهي حتي مغيب الشمس ليقوم ببيع ما تمكن من جمعه من أسماك، حتي انتقل إلي مهنة تأجير المراكب للمواطنين وامتلك عددا من المراكب علي شط نهر النيل من الناحية الغربية بمدينة المنيا والمطلة علي الكورنيش.
يقول العم عبد الكريم جودة، صاحب الخامسة والثمانين من عمره: بدأت العمل في نهر النيل كصياد منذ أن بلغت الـ15 من عمري، وكنت أستفيق من ساعات الفجر وأعمل حتي نهاية اليوم، وما أقوم بجمعه من الأسماك أبيعه بشكل يومي.
وأضاف: انتقلت للعمل علي المراكب النيلية التي يتوافد عليها المواطنون من خلال الرحلات النيلية، وأبلغ من العمر حتي الآن 85 عاما ومازلت أعمل في تأجير المراكب علي نهر النيل.
وأوضح، أن ثمن الرحلة النيلية التي تستمر ربع ساعة في نهر النيل هو 5 جنيهات فقط للفلة الواحدة، لافتا إلي أنه في السابق كان هناك عدة رحلات تتجه من مدينة المنيا إلي المناطق الأثرية بكن في الثلاث سنوات الأخيرة بسبب غلق الكورنيش بسبب أعمال تطويره لم نعمل في الرحلات النيلية وكان العمل متوقف.
واستكمل: توقف عمل المراكب خلال انتشار فيروس كورونا الفترة الماضية لكن بعد فتح الكورنيش وتراجع نسب انتشار فيروس كورونا عادت حركة تأجير المراكب النيلية للتنزه بخمس جنيهات للفرد ولاستضافة الأفراح بأسعار بسيطة جدا.
وأردف: مع تقدم العمر وتخصصي في تأجير المراكب النيلية أطلق علي شيخ المراكبية في محافظة المنيا، مشيرا إلي أن مراكب الرحلات النيلية التي تستقبل المواطنين بشط نهر النيل الغربي المطل علي كورنيش النيل يصل عددها إلي 20 مركب.