'اكشف حتى و لو بجنيه' مبادرة إنسانية أطلقها الدكتور سمير عاطف أخصائى الحميات والأطفال، طبيب الغلابة ببورسعيد، مؤكدا أنها كانت وصية من والده فاعتبرها 'أمانة' ولابد من تنفيذها.
والدي أوصانى بالغلابة
يروى الطبيب الإنسان حكاية المبادرة فيقول: والدى عندما داهمه المرض وقبل وفاته أوصانى بالغلابة وقال لي راعى ظروفهم المادية، وكانت وصيته بالنسبة لى أمانة و لابد أن أقوم بها، وبالفعل بعد أن كان الكشف بـ200 جنيه قررت أن يكون 10 جنيهات.
ويضيف طبيب الغلابة: أثناء انتشار فيروس كورونا أصيبت به وكانت أعراضه شديدة جدا حتى وصلت نسبة الأكسجين إلى 70% ولكن عندما أكرمنى الله بالشفاء بعد معاناة كبيرة قررت أن أقوم بمبادرة شبه مجانية وهى ادفع اللى تقدر عليه حتى و لو جنيه.
الكشف حسب الظروف المادية
وتابع الطبيب الإنسان: من أهم أسباب المبادرة الوصول لأكبر عدد من الناس، وأقوم بزيارات منزلية وأسعار الكشف بسيطة أيضا والكشف حسب ظروفهم المادية وأراعى عدم شعورهم بالإحراج فأطلب منهم أن يضعوا ما يستطيعون دفعه فى ظرف، وأحيانا كثيرة لا أتقاضى ثمن الكشف عندما أستشف ظروف المريض وأثناء انتشار فيروس كورونا كنت أنا الطبيب الوحيد الذى يذهب الى منازلهم للكشف عليهم، والحمد لله ربنا بيكرمنى وعندما قمت بخفض أسعار كشف العيادة ربنا أكرمنى فى الزيارات المنزلية، ودائما دعائى (اللهم استعملنى و لا تستبدلنى).
الأرامل والمطلقات
واستطرد: سعيد جدا بما أقوم به من مساعدة لمرضى كورونا فأنا أبدأ عملى فى العيادة من بعد صلاة الفجر وبالفعل أستقبل المرضى مبكرا ودائما أراعى ظروف المرضى خاصة الأرامل والمطلقات.
وبالنسبه للأدوية فعلاج الشركات المصرية أرخص وأفضل شراء الأدوية الرخيصة طالما المادة الفعالة واحدة وبذلك يكون العلاج حسب الإمكانيات المادية أيضا.
واختتم طبيب الغلابة حديثه قائلا: الطبيب صاحب مهنة إنسانية، وكلنا درسنا نفس المنهج، وليس معنى أن الطبيب الذى تكون أسعار الكشف عنده مرتفعة أنه طبيب شاطر والعكس، كما أن ابنتى أميرة بالصف الرابع الابتدائى تجلس معى فى العيادة للقيام بحجز الكشوف، ورغم أنها طفلة إلا أنها تتحمل المسؤلية معى وأؤكد أننى أرحب باستقبال أى حالات من خارج بورسعيد للكشف عليها بالمجان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
