كثيرا ما استمع التوأم ملك ومحمود لنصائح للتشجيع على النجاح ومنها «من جد وجد، ومن زرع حصد»، وهو ما طبقاه في دراستهما، حيث اجتهدا طوال الليل والنهار، بدعم من الأب والأم والمعلمين في مدرسة قريتهما، حتى حققا الدرجات الكاملة في الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية بمحافظة سوهاج.
يقيم التوأم بقرية شطورة بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، واستطاع ملك ومحمود أسامة محمد عبدالحليم، الطالبان بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة السلام الإعدادية المشتركة، الحصول على الدرجات النهائية في امتحانات الشهادة الاعدادية للفصل الدراسي الأول بسوهاج، وكانا من أوائل المدرسة والإدارة التعليمية ومحافظة سوهاج.
نتيجة الشهادة الاعدادية بسوهاج
والتقى «أهل مصر» الطالبين، وأكد كلاهما أنهما سعيدين جدا بحصولهما على الدرجات النهائية، وكانا يتوقعان الحصول على درجات عالية، وليست النهائية في كافة المواد والحصول على المركز الأول بسوهاج ضمن الطلاب الحاصلين على النهائيات في كافة المواد بمديرية التربية والتعليم بسوهاج.
وأضاف التوأم أنهما اعتمدا على الدروس الخصوصية فى كافة المواد الـ6، بالإضافة الى شرح المعلمين بالمدارس، وكل منهم كان يأخذ الدرس الخصوصي الخاص به لدي معلم غير معلم شقيقة، الا فى مادة واحدة كانا يجتمعا فيها لدى مدرس واحد.
نتيجة الشهادة الاعدادية بسوهاج
وحكى محمود موقفا طريفا مع شقيقته، ذات يوم حصلت ملك على درجة أقل منه فى اختبار شهري لدى أحد معلمي الدروس الخصوصية، مما جعلها تبكي طوال طريق عودتها الى البيت، وكان يواسيها، ويؤكد لها أنها ستتمكن من الحصول على الدرجات النهائية في الاختبارات القادمة.
تمنى ملك ومحمود أن يصبحا أطباء مشهورين لعلاج المرضى، وتقدما بالشكر لأبيهما وأمهما، على ما بذلاه من جهد معهما والسهر ليلا من أجلهما وتهيئة الجو المناسب للمذاكرة.
وتوقع التوأم أن يحصلا في نهاية الترم الدراسي الثاني على نفس الدرجات النهائية، ويكونا من أوائل المحافظة والجمهورية حتى يسعدا والديهم.
وقال أسامة محمد عبدالحليم، مراجع حسابات بمنطقة سوهاج الازهرية، إنه علم بخبر حصول ابنيه التوأم على المركز الاول من أحد زملائه بالعمل، وكل منهم حصل على 140 درجة من 140 درجة، مما أسعده كثيرا، وكان يتوقع حصول أبنائه على درجات عالية، لكنه لم يتوقع الحصول على أول المحافظة، ولكن لكل مجتهد نصيب.
نتيجة الشهادة الاعدادية بسوهاج
وأضاف أن تأسيس الأبناء في مدارس لا يوجد بها غش، يساعد كثيرا فى تفوق التلاميذ واعتماده على ذواتهم، وأنه كان يقوم بالمذاكرة بنفسه لأبنائه، بالإضافة الى الدروس الخصوصية، مؤكدا أن بعض المواد مثل اللغة العربية كان كلاهما يأخذ درسا خصوصيا لدى اثنين من المعلمين وليس معلما واحدا.
وأكد ولي أمر التوأم أن الأم كان لها دور كبير فى تفوق الأبناء، لأنها حاصلة على مؤهل عالي ولاتعمل، ودائما برفقتهما فى البيت، وتقوم بمراجعة الدروس الخصوصية أخر كل يوم، وتقوم بالسهر برفقتهم كثيرا من أجل تشجيعهم على الاستذكار.
ونصح التوأم أقرانهم بالاجتهاد والاستذكار جيدا وتقسيم الوقت، وقالا إن النجاح والتفوق ليسا مرتبطين بساعات الاستذكار، فكلاهما لم يذاكر أكثر من 6 ساعات يوميا، وهو ما لم يتوقعه أحد.
ونصح ولى أمر التوأم أبنائه بالاجتهاد أكثر من الترم الأول، لأن الوصول للقمة سهل والأصعب المحافظة على التواجد على القمة، مقدما الشكر لإدارة المدرسة، ومعلميهما، متمنيا التوفيق لكافة الطلاب.