تركت زي السيدات وامتهنت حرفة الرجال 40 عامًا، هذا هو حال صباح عبدالمنصف 65 عامًا، ابنة قرية النعناعية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
'تركني والدي وأنا صغيرة، وترك أشقائي لي، وعملت كثيرًا حتى أتمكن من تربيتهم'، بهذه الكلمات بدأت صباح حديثها لـ «أهل مصر»، قائلة: ورثت الحدادة من والدي، واضطررتُ للعمل بعد وفاة زوجي، ورفضت الزواج بعده، من أجل تربية ابنتي، كما عملت بالخياطة لعدة سنوات .
وأضافت صباح: 'أصنع أدوات الفلاحة البدائية؛ الفأس والبلطة والساطور، ولوازم الفرن البلدي، وسن الجرار، مقابل جنيهاتٍ قليلة، كما أتقاضى معاش السادات وقدره 250 جنيهًا، لكن ذلك لا يكفي لتحمل أعباء الحياة، خاصةً وأنا مريضة قلب وغضروف.
وأضافت صباح، جاءت فترة بلغت قرابة الـ 3 أشهر كنت لا أعمل إطلاقًا، وفي هذه الأثناء كانت أحتاج إلى الدواء، ولم أمد يدي، لأنني لا أحب الاقتراض من أحد، فأنا لا أضمن عدم وفاتي.
وناشدت صباح، السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بمنحها معاشا، وتوفير مسكن لها ولإبنتها، فضلاً عن رغبتها في تأدية مناسك العمرة.