على أحد أرصفة كورنيش الإسكندرية بمنطقة ميامي، شرق المدينة، تفترش 'شروق' في العقد الرابع من عمرها، الأرض ومعها طفلها، حيث تعيش مشردة بالشارع دون بعد طردها من منزلها، لعدم استطاعتها دفع إيجار المسكن.
تقتات هي وطفلها على بقايا طعام أصحاب القلوب الرحيمة المارة بالشارع، وتلتحف السماء حيث لا تملك سوى بعض البطاطين المهترئة لا تكاد تقيها من البرد القارس ليلً،ا وشدة الرياح على كورنيش البحر، على أمل أن تجد من يحنو عليها ويوفر لها ولطفلها مأوى يحميها قسوة الشارع وتضع به مولودها، في مشهد يفطر القلب.
وتسرد 'شروق'، لـ'أهل مصر' تفاصيل قصتها، قائلة إنها تعيش في الشارع دون مأوى أو منزل يأويها ويحميها، من الشتاء العنيف والطقس المتقلب وبرودته، حيث تنام 'ملفوفة' داخل عدة بطاطين قديمة، لتحتمي من الأمطار الشديدة ومعها طفلها.
وتُضيف 'شروق' بصوت حزين تطلب المساعدة، أن زوجها تم سجنه في إحدى القضايا، وأنها تنام في الشارع منذ 4 أشهر، ولديها طفل في عامه الأول، وأيضا هي حامل في الشهر السادس، وتبقى وحيدة دون زوج أو أقارب لمساعدتها، مضيفة: 'كل واحد بيفكر في نفسه'، متابعة أنها كانت تعمل في مصنع لتجهيز التورتة، ولعدم قدرتها على العمل بعد حملها تركته.
ولفتت إلى أنه عند مرور محافظ الإسكندرية على طريق الكورنيش، يقوم عدد من الموظفين بالتوجه إليها طالبين منها مغادرة المكان، وترك طريق الكورنيش حتى لا يراها المحافظ عند مروره، وجمع الفرش والغطاء الذي تنام عليه وتعود مرة أخرى.
وناشدت 'شروق'، محافظ الإسكندرية، وجميع المسؤولين المعنيين، توفير مسكن لها، ولو غرفة صغيرة تكون مأوى لها، ولابنها أيضا حتى تسطيع وضع مولودها الجديد بعيدا عن الشارع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
