شهدت عدة مناطق في محافظة الإسكندرية غلق الحمامات العامة، التي أصبحت من الخدمات التي تواجه الانقراض في الشوارع خاصة وسط المحافظة، والمناطق التجارية وكثيفة السكان، ولم يعد يتبقى منها سوى عدد قليل للغاية ويعاني من الإهمال دون عمليات النظافة والتطهير المستمر لها وذلك في ظل تفشي وباء كورونا.
قال محمد زهران مهندس من سكان العطارين، إن محافظة الإسكندرية وضعت خطة لتطوير الحمامات العمومية منذ 3 سنوات عن طريق تطبيق مشروع تطوير المراحيض العامة لتطوير أكثر من 20 حماما عاما علي المحافظة، كان على رأسهم حمام 'المنشية ومحطة مصر'، لكن دون جدوى.
وأضاف 'زهران'، أن هناك عدد من تلك الحمامات سيطر عليها الخارجين على القانون، وتحوّل عدد منها إلى أوكار لمدمني المخدرات منها دورة مياه العمومي بشارع هارون الرشيدي ودورة مياة باب 1 أمام ميدان العدوي، وأصبحت غير آمنة على المتردّدين عليها بسبب متعاطي المخدرات.
وقال محمد علي، صاحب محل بمنطقة المنشية، إن 'عدد من الحمامات العمومية تم إغلاقها منها دورة مياه سينما ركس منذ 3 سنوات، وأخرى خلف محا شعبان الشهير وأيضًا دورة مياه شارع هارون منها ما تم سرقة أبوابها والنوافذ وأدوات السباكة، ومنها ما أغلقته محافظة الإسكندرية بأقفال تحت مسمى التطوير'.
الإهمال بعد غلق الحمامات
وأضاف 'علي'، أن هناك كبار السن، وأطفال، والحوامل ومرضى السكر والسيدات بصفة عامة أصبحن في مأزق حقيقي، فلم يعد أمامهن سوى اللجوء إلى المراكز التجارية والمقاهي، والمطاعم الفخمة، التي ترفض في أحيان كثيرة دخول أي غريب إلى حماماتها، وترفع شعار الحمامات للزبائن فقط وبمجرد اقترابك تقف حائرًا بين تلبية نداء الطبيعة.
حمامات عامة مغلقة
من جانبه قال مصدر مسؤول بمحافظة الإسكندرية، إن الحمامات التي تم إغلاقها تقوم المحافظة بإنشاء مزايدة لتأجيرها بمقابل مبلغ تأميني وقيمة إيجار شهري، وأن ما تم غلقها تتم أعمال المزايدة عليها، مشيرًا إلى أن إحدى دورات المياه المغلقة لم تحقق الإيجار الشهري المطلوب حتى الآن.