صرخة أم تعول 4 أبناء مهددة بالسجن بالأقصر: "فتحت محل أعيش منه ومش قادرة أسد القرض" (صور)

الأم
الأم

عندما وجدت نظرة الحرمان فى عيون أطفالها الأربعة قررت أن تنزل السوق وتعمل بائعة خضار لتساعد زوجها فى الإنفاق على أبنائها، وتلبية كافة احتياجاتهم، وعندما كبر أبناؤها وزادت متطلباتهم واحتياجاتهم لجأت للعمل فى محل ملابس قامت باستئجاره من أحد المواطنين وظلت تغامر وتسافر القاهرة بمفردها من أجل شراء منتجات مميزة وبأسعار معقولة حتى تجعل أهل قريتها يقبلون على الشراء منها، وتستطيع أن توفر لأبنائها كافة متطلباتهم.

قرض بـ50 ألف جنيه

ورغم كفاح ابنة إسنا بمحافظة الأقصر 'ع .م.م'، قست عليها الدنيا بعدم قدرتها على سداد الإيجار مما جعلها تقترض من البنك 50 ألف جنيه بضمان المحل لتسير فى طريقها ولا تعلم أنها أقدمت على الجحيم برجلها حيث أصبحت الآن لا تستطيع سداد القرض ولا دفع إيجار المحل ولا شراء الملابس.

وتقول ابنة قرية القرايا التابعة لمركز إسنا، 40 عاما: أعول 4 أولاد بنتين وابنين، أردت مساعدة زوجي فى الإنفاق عليهم، فبدأت فى بيع الخضروات ونزلت السوق وكنت أعمل 10 ساعات يوميا من أجل توفير ما يحتاجون إليه وحتى لا أرى فى عيونهم نظرة الإحتياج والتطلع لما فى يد الغير، وكنت أقوم بواجبي فى المنزل من طبخ وغيره قبل خروجي إلى العمل وعقب عودتي، ونجحت فى تعليم اثنين، وما زالت أنفق على إخوتهم.

وأضافت الأم، أنها عندما كانت تحمل الخضروات وتذهب لشرائها تعرضت لحادث تسبب لها فى إجراء عملية وتركيب 'شرائح ومسامير' بالذراع الأيمن مما جعلها لا تستطيع العمل فى هذه المهنة أكثر من ذلك، لافتة إلى أنها ظلت تفكر يوميا وتبحث عن عمل آخر يساعدها فى الإنفاق على أبنائها ويقلل مجهودها، فوجدت فكرة تأجير مكان وعمله محل ملابس والمتاجرة فى قريتها وبدأت فى تنفيذ فكرتها التي لاقت نجاحا فى البداية وإقبالا من الأهالي، ولكن كثرة احتياجات الأطفال من شراء ملخصات وأخذ دروس خصوصية والإنفاق على طعامهم وشرابهم ودفعها 500 جنيه شهريا لتأجير المكان، جعلها تلجأ إلى الاقتراض من البنك.

شيخ الأزهر وأهل الخير

وقامت الأم المكافحة، بالاقتراض 50 ألف جنيه من البنك حتى تستطيع شراء البضاعة، ثم بدأت تدفع كل شهر قسط البضاعة وإيجار المحل وقسط القرض، مما تسبب فى نقص السيولة لديها واقترب موسم عيد اليوم ومحلها ليس فيه بضاعة ولا تملك أمولا لشراء البضاعة ولا لسداد البنك ولا لتأجير المحل مما يهدد حياتها بالسجن، كما أن العديد من زبائنها يشترون منها بالقسط.

وتوضح الأم أنها اليوم لا تستطيع النوم من كثرة مطالبات الجميع لها بالسداد البنك وصاحب المحل والتجار، وهي لا تفعل شيئا سوى البكاء والدعاء لربها بأن ينقذها ويساعدها فى إكمال مسيرتها وتربية بقية أبنائها وتعليمهم، مشيرة إلى أن العديد من الزبائن يقبلون على محلها ولا يجدون بضاعة مما يحزنها أكثر خاصة مع دخول مواسم الصيف وعيد الأم، وبعدها العيد.

وناشدت شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأهل الخير أن يساعدوها فى سداد قرضها ويحموا أبناءها من التشرد إذا حكم عليها بالسجن لعدم مقدرتها على السداد، لافتة إلى أنها لم تستطيع السداد منذ 3 أشهر مما جعل الفوائد تتضاعف عليها أكثر وأكثر.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
الحكومة تكشف حقيقة إخلاء دير سانت كاترين تزامنًا مع تطوير المنطقة