شهدت قرية كفر البدماص التابعة لمدينة شربين بـ محافظة الدقهلية عملية إبتزاز إلكتروني من قبل فتاة تبلغ من العمر 35 عامًا، تقوم بتأليف قصص لعدد من الأشخاص وإرسالها لأصدقائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك'، واستمر ذلك لسنوات عديدة، إلى أن قامت بمساومة أحد ضحاياها بدفع مبلغ 600 ألف جنيه، وتبدأ الفتاة بالتعرف على عدد من الأشخاص وتكون صداقات معهم وتشاركهم مناسباتهم الشخصية أحيانا، ثم تقوم بجمع الكثير من المعلومات عنهم، وتبدأ في اختلاق قصص غير حقيقة وتبدأ رحلتها في تشويه سمعة ضحاياها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامهم بالشذوذ الجنسي، وتعاطيهم المخدرات وعدد من الاتهامات المفبركة.
وقالت مي محمد: 'كانت تتحدث معنا عن طريق حسابات وهمية منذ عامين ومع المقربين منا، وتقوم بإرسال قصص وهميه لنا، وتضرنا في حياتنا الشخصية والاجتماعية، ولم نعرف سبب ما تفعله، وفوجئنا بوجود الكثير من الضحايا، وتم التعرف على أحد الأشخاص طالبته بدفع مبلغ 600 ألف جنيه من أجل توقفها عن إرسال تلك الرسائل'.
وأضاف أشرف وجدي أحد الضحايا: 'أرسلت لي رسائل سب وقذف منذ 9 سنوات، وقمنا بتحرير محضر بالواقعة، وتم التعرف عليها وتم القبض عليها وتبين أنها تفعل تلك الأشياء من أجل جمع الأموال وفوجئنا أننا أكثر من 11 شخصا ضحايا لها'.
وتابع: 'طريقة الابتزاز أنها كانت تقوم بتأليف قصص وهمية عبارة عن قصص جنسية وتجارة مخدرات وعلاقات شاذة وتتهم الأشخاص بها، وتقوم بإرسالها لقائمة أصدقاء الضحايا، ثم تقوم بالتفاوض من أجل الحصول على مبالغ مالية'.
كما طالبت هايدي سمير أحد الضحايا بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمة قائلة: 'لا بد من وجود عقاب لأنها تسبب في مشاكل أسرية كبيرة لعدد من الضحايا، وتم تحرير الكثير من المحاضر من قبل الكثير من الضحايا'.
ومن جانبه أكد أحمد البكري محامي المجني عليهم، أنه تم تحرير محاضر بابتزازها للضحايا وتم تأجيل أول جلسة محاكمة لها لغياب المحامي الخاص بالدفاع عنها، ولكن سيتم النظر في القضية ومحاكمتها بالقانون، ويوجد الكثير من الضحايا لها ولكن لم يقوموا بتحرير محاضر لأنها لم يتم إثبات عليها شيء لأنها كانت تعمل بطريقة ذكية لعدم وجود دليل ضدها ولكن جهود مباحث الإنترنت تمكنت من كشف هويتها وتم القبض عليها.