وجه عدد من مزارعي محصول القمح في محافظة المنيا، عدد من الاستغاثات إلى رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئاسة مجلس الوزراء، ووزير الزراعة بضرورة إعادة النظر لمزارعي محصول القمح خاصة عقب أحداث الحرب الروسية الأوكرانية وما ترتب عليها من قرار الحكومة بوقف تصدير محصول القمح للخارج.
وعقب قرار الحكومة بوقف تصدير الإنتاج المحلي من محصول القمح قدم مزارعي محصول القمح مقترحات لمجابهة استيراد القمح من الخارج وتوفير كافة الاحتياجات إلي المزارعين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول حتي لا تتكرر أزمة الحصول على القمح من الخارج بعد اندلاع حروب بالدول التي يتم استيراد القمح من خلالها.
يقول محمد سيد، أحد مزارعي محصول القمح بالمنيا، إنني خلال الموسم الحالي قمت بزراعة نحو فدان و16 قيراط من محصول القمح، لافتا إلى أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح تراجعت عن السنوات الماضية خاصة وأن المزارعين يلجئون في الفترة الأخيرة إلى المحاصيل ذات العائد المادي من المحاصيل السكرية والبقوليات وغيرها.
فيما يقول رضا عبد الكريم، إنني ازرع محصول القمح منذ 15 عاما، مشيرا إلي أن زراعة محصول القمح تراجعت في السنوات الأخيرة نظرا لزيادة تكلفة الزراعة وانخفاض سعر الأردب لذا هجر المزارعين زراعة محصول القمح.
واستكمل، أنني وغيري من المزارعين نودع المحصول عقب حصاده لدى التجار الذين يوفرون لنا الخيش والمبيدات اللازمة للحصول على النقيض فإن الجمعيات والشون تقوم باستلام المحصول في نهاية الموسم فضلا عن تقديم خيش ممزق، إضافة إلى ارتفاع سعر الأسمدة في السوق السوداء التي وصلت فيها الشكارة إلي 500 جنيه ولم تتوفر للجميع في الجمعيات الزراعية.
بينما يقول طه إسماعيل، إنني أقوم بزراعة محصول القمح من جدي ووالدي منذ أكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن المزارعين في السنوات الأخيرة يلجئون إلي زراعة المحاصيل الأخرى كمحصول البنجر و غيرها من المحاصيل التي تحقق ربح مادي.
وأوضح أنه في حال توفير كافة الإمكانيات للمزراعين من توفير أسمدة زراعية ومبيدات ورفع سعر أردب القمح جميعها أمور سوف تعيد من جديد زراعة محصول القمح بشكل أكبر عن المساحات المنزرعة في الوقت الحالي ويمكن أن نحقق الاكتفاء الذاتي من القمح من خلال الإنتاج المحلي والاهتمام بالمزارع وتنظيم دورات تدريبية ومتابعة من قبل وزارة الزراعة والإرشاد الزراعي لمزارعي القمح.