سعفة النخيل، ريشية الشكل، خشنة الملمس، يتم الحصول عليها من قلوب شجار النخيل، التي تزرع في الحقول وعلى جنبات الطرق، وفي مزارع بكثير من البلدان، تنتشر في الوجهين القبلي والبحري، ويطلق علية البعض مُسمى 'الخوص'، وترمز تلك الشجرة للنصر والشموخ.
يعمل عدد ليس بالقليل في مهنة سعف النخيل، بقري محافظة سوهاج، ويحصلون على سعف النخيل من أشجار النخيل التي يتم زراعتها في الحقول حولهم، أو من التجار بالأسواق في بعض الاحيان، التي يجلبونها من قرى ومحافظات مجاورة في بعض الاحيان.
يقول محمد عبدالباري، 65 عام، أحد العاملين في مهنة سعف النخيل، بقرى سوهاج، أنه أمتهن تلك الصنعة من قديم الزمن، تعلمها من والده، وتوارثها منة وما زال يعمل بها حتى الان، ولكن رفض أبنائه العمل فيها لانهال اتدر دخل يكفى قوت ومتطلبات يومهم وأولادهم.
وأكد عبدالباري، أن سعف النخيل يتم جلبة من قلوب النخيل ويتم تشميسها تحت أشعة الشمس لأيام، حتى تصبح يابسة، وبعد ذلك يتم نصل السعف من عود قلب النخيل والذي يبلغ طولة متر واثنان ويزيد في بعض الاحيان.
وأضاف يتم ربط سعف النخيل في حزم صغيرة أو متوسطة ووضعه في المياه حتى يلين ويسير مرن، وبذلك يمكن تشكيلة وعمل ضفيرة طويلة منة عرضا لا يتجاوز 10 سم، وحبال رفيعة ايضا، وطولهما غير محدد حسب الحاجة.
وأشار الى أنه بعد صناعة الضفيرة والحبال الرفيعة يتم تشكيلهم حسب المراد صناعته، فقد يصنع قفة صغيرة أو متوسطة او كبيرة الحجم، أو يصنع طبق متعدد الاحجام ايضا، وبعض أشكال الزينة تصنع ايضا من سعف النخيل، ويستخدمه الاهالي في أعياد راس السنة الميلادية واعياد الاخوة الاقباط.
وانهى عبدالباري، حديثة مؤكدا أن المهنة قاربت على الاندثار بسبب هجر العاملين فيها لها والالتحاق بمهن غيرها تدر لهم المال، وبسبب الاهمال الشديد لهم، وخاصة عدم وجود نقابة كغيرها من بعض المهن، تساعدهم بعد الكبر في السن.