تعد مياه الشرب شريان الحياة للبدو في قلب الصحراء، خاصة سكان مدن غرب مطروح التي تعاني من عدم وجود شبكة مياه في معظم المدن للطبيعة الصحراوية، وجغرافيا المكان الصعبة، مما يكلف الدولة اعتمادات مالية ضخمة لمد خطوط مياه لتلك المدن، والتي تقع على ساحل البحر المتوسط، وتحتاج إلى إقامة محطات تحلية مياه البحر مع آبار تجميع مياه الأمطار بديلا عن إنشاء شبكات وخطوط.
سنوات عجاف
فمن جانبه قال عطا الله الشيخ، من مطروح، لـ'أهل مصر'، إن سكان البادية منذ عقود وهم يوفرون احتياجاتهم من مياه الشرب عن طريق خزانات وآبار تجميع مياه الأمطار، ولكن أحيانا يمر علينا أعوام عجاف بدون سقوط أمطار ونحتاج مياه للشرب وللزراعة والثروة الحيوانية فلابد من وجود بديل عن تلك الموارد الطبيعية.
ويضيف محمود القناشي من سكان مطروح، أن محطات التحلية بها العديد من أنظمة التشغيل، فمنها من يعمل بالطاقة الشمسية بوحدة متنقلة فهي الأنسب لسكان الصحراء ليستفيد بها سكان التجمعات والنجوع التي تقوم بتحلية الآبار ومياه البحر، لتخزن الأهالي المياه لاستخدامها في الأغراض اليومية.
محطات التحلية
وأشار أحمد حسين مقيم بمطروح، إلى أن محطات التحلية هي مستقبل الزراعة في الصحراء الغربية مع المياه الجوفية التي تستخدمها الدولة في مشروع دلتا مصر الجديدة فنأمل أن تهتم الحكومة بمدن غرب مطروح الممتدة حتى مدينة السلوم الحدودية، خاصة مع وجود مجتمعات عمرانية جديدة تحتاج لمياه الشرب خلال الفترة المقبلة مع زحف المواطنين للساحل الشمالي الغربي.
ومن جانبه أكد مصدر مسؤول بشركة مطروح لمياه الشرب والصرف الصحي، أن سياسية الشركة القابضة التوسع في إنشاء محطات تحلية، وقد قمنا بإنشاء محطة في قري شماس وأبو مزهود بالإضافة إلى محطات في مدينة النجيلة ومكثف بالسلوم وجاري إنشاء عدد من محطات التحلية مستقبلًا لتغطية معظم المدن والقرى طبقًا لتوجهات واستراتيجية الدولة المصرية السنوات القادمة.