تعتبر قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، من أكبر القرى على مستوى المحافظة، فيزيد تعدادها السكاني ونجوعها عن 100 الف نسمة، وبها كوكبة من العلماء ورجال الدولة في كافة القطاعات، وعلى الرغم من ذلك طالب الأهالي من قبل بتحويل المستشفى القروى الى مستشفى مركزي.
يقول سلمان احمد، أن المستشفى القروي بشطورة كان يتم قديما فيها إجراء العمليات الجراحية، ووجود طبيب مقيم والعديد من الاقسام، وكان يأتي اليها المرضى من كافة القرية والنجوع والقرى المجاورة، وكانت تستقبل المواطنين على مدار اليوم، وتوفر عليهم الانتقال الى المستشفيات الأخرى.
وتقع مستشفى شطوره على الطريق الزراعي “القاهرة – أسوان"، مما يجعلها متميزة ومتوسطة للعديد من القرى مثل المدمر والواقات والعتامنة والنجع المستجد، وعرب بخواج والشيخ زين الدين وغيرهم.
وأكد حسين القاضي، باحث في الشأن الاسلامي، أحد أبناء قرية شطورة، أنه سبق وتم تحويل المستشفى القروى في جزيرة شندويل الى مستشفى مركزي، على الرغم من قربها من مستشفيات سوهاج الجامعية ومستشفى سوهاج العام ومستشفى حميات سوهاج، وكان من الاولى تحويل مستشفى شطوره الى مستشفى مركزي لأنها تبعد عن المستشفيات الحيوية في قلب سوهاج بـ 40 كيلو متر، وعن مستشفيات أسيوط بـ 60 كيلو متر، وعن مستشفى طما بـ 11 كيلو وطهطا بـ 7 كيلو تقريبا، وبُعد كل تلك المسافات قد يضر بالحالات الحرجة من المرضى التي تحتاج لسرعه العلاج.
وأكد الدكتور محمد عبدالعال، وكيل وزارة الصحة بسوهاج سابقا، أنه لا يمكن جعل مستشفى شطوره مستشفى قروي، معللا ذلك بقربها من مستشفى مشطا المركزي، ومستشفى طهطا العام، وان تلك المستشفيات تُخم على المرضى من قرية شطوره ونجوعها وكافة القرى ولها.
وفى نفس السياق أكد الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة بسوهاج السابق، ايضا أنه تم تحويل مستشفى شطوره القروي الى " مركز شطوره المتميز للخدمات الصحية للأم والطفل"، وتم بناءها وتطويرها بأحدث الاجهزة وبها غرفتين للعمليات الكبرى والمتوسطة ، وقسم كامل للحضانات للأطفال وقسم للأشعة ومعمل تحاليل كبير متكامل، إضافة إلى عناية متوسطة وعناية كبرى أو فائقة وقسم للحجز كامل قبل وبعد إجراء العمليات، وقسم للأسنان، إضافة إلى بنك الدم ويوجد بالمستشفى، واستراحتين كاملتين للأطباء والتمريض، وقريبا سيتم توفير الكوادر الطبية للعمل بكامل طاقتها.